طهران -PNN- أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، صباح الأحد، أن بعض الصواريخ التي أطلقتها إيران في الهجوم الأخير الذي استهدف مواقع داخل إسرائيل، انطلقت من شرق إيران، على مسافة تقارب 2000 كيلومتر.
جاء ذلك بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي أشارت إلى أن هذا التحوّل في مواقع الإطلاق ناتج عن الضربات الجوية المكثفة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأيام الماضية ضد مواقع إطلاق الصواريخ في غرب إيران.
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية قولها: "بعدما دفعت الغارات الإسرائيلية الإيرانيين إلى التراجع من الغرب نحو وسط البلاد، يبدو أنهم يُجبرون الآن على التراجع أكثر إلى الشرق، وبدؤوا إطلاق الصواريخ من هناك".
وأضافت المصادر أن "بعض القيادات في منظومات الصواريخ الإيرانية خرجت عن الخدمة"، في إشارة إلى مقتلهم في حملة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة، ما أجبر الإيرانيين على تغيير مواقع إطلاق الصواريخ إلى الشرق.
في السياق ذاته، ذكرت التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن إيران "لا تملك القدرة على تنفيذ رشقات متزامنة ومنسقة تضم مئات الصواريخ"، مشيرة إلى أن أكبر الهجمات التي شهدتها إسرائيل في الأيام الأخيرة اقتصرت على 20 إلى 30 صاروخًا في كل رشقة.
وأضافت المصادر: "نتوقع استمرار هذه الوتيرة خلال الأيام المقبلة. لا مؤشرات على مفاجآت جديدة، ولم نرَ حتى الآن أنواعًا جديدة من الصواريخ، والإيرانيون يواجهون صعوبات في شن هجمات موسّعة".
بدورها، أعلنت مصادر عسكرية إيرانية أن الهجوم الأخير على إسرائيل تم "باستخدام مزيج من الصواريخ بعيدة المدى العاملة بالوقود السائل والصلب ذات الرؤوس الحربية المدمرة". وأضافت أن الأهداف شملت مطار بن غوريون و"مركز أبحاث بيولوجيا" في نس تسيونا وقواعد لوجستية ومراكز قيادة وسيطرة.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إسرائيلية بوجود شبهات بأن أحد الصواريخ التي سقطت في وسط البلاد خلال الهجوم الأخير كان يحمل قنبلة عنقودية. وانتشرت قوات أمنية كبيرة في الموقع، ودعت الجهات المختصة السكان إلى الابتعاد عن مكان السقوط وعدم لمس أي من المخلفات.