تل بيب - PNN - أظهر استطلاع “مؤشر الديمقراطية” الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، اليوم الإثنين، تراجعاً حاداً في ثقة الجمهور الإسرائيلي بمؤسسات الحكم والأحزاب السياسية، مقابل ارتفاع الثقة بالمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية.
وبحسب الاستطلاع، قال 76% من اليهود في إسرائيل إنهم يستطيعون دائماً الاعتماد على إسرائيليين آخرين في أوقات الضائقة، في حين اعتبر 35% فقط أنه يمكن الاعتماد على الدولة لمساعدتهم في مثل هذه الظروف.
وسجل الجيش الإسرائيلي أعلى نسبة ثقة بلغت 81%، تلاه جهاز الأمن العام (الشاباك) بنسبة 63%، ثم السلطات المحلية بنسبة 57%. وحصل رئيس الدولة والمحكمة العليا على نسبة ثقة بلغت 41% لكل منهما، تليهما الشرطة بـ39%، والمستشارة القضائية للحكومة بـ37%.
في المقابل، تراجعت الثقة بوسائل الإعلام إلى 26%، وبالحكومة إلى 25%، وبالكنيست إلى 18%، فيما حلت الأحزاب السياسية في المرتبة الأخيرة بنسبة ثقة لم تتجاوز 10%.
وأظهر الاستطلاع أن 44% من المستطلَعين يرون أن الطابع اليهودي للدولة أقوى مما ينبغي، وبينهم أغلبية من العلمانيين، بينما اعتبر 24% أن الطابع الديمقراطي أقوى من اللازم، وغالبيتهم من الحريديين، في حين رأى 19% أن هناك توازناً بين الطابعين.
وعلى صعيد التوترات داخل المجتمع الإسرائيلي، وصف 49% التوتر بين اليمين و”اليسار” بأنه التوتر المركزي، فيما قال 26% إن التوتر الأساسي هو بين اليهود والعرب، و18% بين العلمانيين والمتدينين. واعتبر 2% فقط أن التوتر الأبرز هو بين الأغنياء والفقراء، ونسبة مماثلة بين الأشكناز واليهود الشرقيين.
وأشار الاستطلاع إلى أن 53% من الإسرائيليين يفضلون الصمت وعدم التعبير عن مواقفهم علناً، بينما شدد 69% على أهمية سن دستور لإسرائيل.
وفي ما يتعلق بأداء الدولة، اعتبر 53% أن إسرائيل تنجح في الاهتمام بأمن مواطنيها، في حين رأى 28% فقط أن الحكومة تهتم برفاهية المواطنين. وقال 59.5% إنه لا يحق للدولة التدخل في مضامين وسائل الإعلام العامة، رغم كون الإعلام في صلب الخلافات السياسية.
كما أظهر الاستطلاع أن 65.5% يعتقدون أن الانتخابات العامة المقبلة ستكون حرة ونزيهة، بينما عارض 71.5% انضمام أحزاب عربية إلى الحكومة المقبلة. في المقابل، أيد 26% من أنصار أحزاب الوسط و7% من أنصار أحزاب اليمين مشاركة أحزاب عربية في الائتلاف الحكومي.
وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن نسبة مرتفعة من اليهود في إسرائيل غير معنية بالعيش المشترك مع المواطنين العرب .