تل ابيب /PNN / قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو المرتقبة إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجب أن تتركز على ضمان عدم التراجع عن الهدف الرئيسي للحرب، والمتمثل في القضاء الكامل على حركة حماس، مؤكدًا أن إسرائيل لم تحقق بعد ما وصفه بـ«النصر المطلق» الذي التزمت به.
وشدد سموتريتش على أن أي ترتيبات مستقبلية في قطاع غزة يجب أن تستند إلى مجموعة من الشروط غير القابلة للتفاوض، أبرزها عدم الشروع في أي عملية إعادة إعمار دون نزع كامل للسلاح، ومنع أي وجود لحركة حماس في القطاع بعد انتهاء الحرب، ورفض أي دور مباشر أو غير مباشر للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة.
كما أكد رفضه إدخال قوات دولية متعددة الجنسيات إلى المناطق التي تعتبرها إسرائيل ضمن مسؤوليتها مشيرًا إلى أن مهمة تفكيك حماس ونزع سلاح القطاع يجب أن تُنفذ خارج تلك المناطق. وأضاف أن إسرائيل لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة، محمّلًا سكان القطاع مسؤولية ما وصفه بتكاليف الحرب التي فُرضت على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول عام 2023.
و دعا سموتريتش إلى طرح ملف الضفة الغربية على طاولة المباحثات مع الإدارة الأميركية، معتبرًا أن اتفاق أوسلو وإقامة السلطة الفلسطينية شكّلا «خطأً استراتيجيًا»،
واشار الى انه يرى أن السلطة الفلسطينية تمثل كيانًا معاديًا يجب تفكيكه، إلى جانب جمع السلاح وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
و تطرق سموتريتش إلى الأوضاع الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الموازنة العامة التي ستُعرض على الكنيست تتضمن خطوات جوهرية لمعالجة غلاء المعيشة، من بينها إصلاحات في سوق الحليب والاستيراد ونظام الودائع، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى خفض الأسعار وتعزيز المنافسة.
كما أعلن عن تقدم في مسار التشريعات المتعلقة بفصل منصب المستشار القضائي للحكومة، موضحًا أن لجنة الدستور والقانون تعمل على طرح مشروعَي قانون للقراءة الأولى، يهدف أحدهما إلى ضمان ما وصفه بـ«التمثيل الأصيل» لمواقف الوزراء أمام المحاكم، تمهيدًا لفصل المنصب إلى مستشار قانوني ومدعٍ عام.
