اوتاوا/PNN- يصل فلسطين السبت القادم وفد من القطاع التجاري الكندي العربي برئاسة عصام بوجي رئيس الغرفة التجارية يضم عشرة رجال اعمال كنديين من أصول عربية واجنبية.
وأكد المهندس أكرم العايدي مستشار الغرفة التجارية العربية الكندية ان زيارة الوفد ستستمر عدة ايام وتهدف الى بحث فرص التعاون التجاري والاستثمار المشترك الكندي الفلسطيني، وسيلتقي اعضاؤه بنظرائهم الفلسطينيين لتوثيق أواصر التعاون بينهم بمختلف المجالات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني وسلخه عن اقتصاد الاحتلال، بالإضافة الى ان العديد من القطاعات التجارية والاتحادات الصناعية ومجلس إدارة "بال تريد" ونقابة المهندسين، والمؤسسات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد الوطني والعاملة في ريادة الأعمال المتمثلة بالمجلس الأعلى للإبداع والتميز ومؤسسة المواصفات والمقاييس وإدارة الجودة سيوقعون عددا من مذكرات التفاهم والتعاون المشترك.
وفي هذا الاطار اكد العايدي ان الغرفة التجارية العربية الكندية ستنظم حفل استقبال يشارك فيه العديد من الشخصيات الاقتصادية والاتحادات الصناعية وبعض المؤسسات المالية العاملة في مجال الاستثمار بالإضافة إلى المسؤولين الرسمين في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأشاد المهندس العايدي بدور السفير الفلسطيني نبيل معروف وطاقم السفارة الفلسطينية في كندا وممثلية كندا في رام الله، دوجلاس سكوت والمهندسة حنان طه المدير التنفيذي لـ (بال تريد) لجهودهم المتميزة في تعزيز وتسهيل مهمة الوفد وإجراء الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه الزيارة التي تساهم في تعزيز التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتجات الفلسطينية وزيادة حجم التبادل التجاري وخلق آفاق واعدة وتشجيع المشاريع الريادية والأفكار الإبداعية، خاصة وان السوق الكندي مفتوح ويحتاج للمزيد من المنتوجات من المنطقة العربية مع الأخذ بأهمية المواصفات والاشتراطات القياسية وجودة المنتج التي تلبي المتطلبات القياسية للسوق الكندي.
وأضاف إن حجم التبادل التجاري بين فلسطين وكندا شهد تطورا متواضعا جدا في السنوات الخمس الاخيرة وبقي دون المستوى المطلوب ولا توجد بيانات دقيقة لهذه الصادرات والواردات حتى يتم دراستها وتحليلها وفق الميزان التجاري بين البلدين، وانحصرت الصادرات الفلسطينية في منتوجات نباتية وغذائية وزيوت وبعض أصناف التمور بكميات قليلة لاعتبارات عديدة.
وطالب بمزيد من الجهد في ترويج وتسويق التمور بأنواعها وصناعة الحجر ومنتوجات الخزف والأعمال اليدوية وصناعة الجلود والأحذية، ودعا العايدي الشباب الفلسطيني الطموحين وأصحاب المشاريع الصغيرة والريادية الى الاستفادة من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية الممول من الحكومة الكندية الذي يساهم في تغطية جزء من نفقات المشاريع الصغيرة ويعتبر الصندوق أداة هامة من أدوات الحكومة الكندية لتعزيز العلاقات بين كندا والمجتمع المدني الفلسطيني.
ودعا المهندس العايدي، الشباب الفلسطيني الى البحث عن فرص استثنائية وريادية في العديد من الشركات الرائدة في العالم وكندا تحديدا التي تعتبر واحدة هذه الأسواق الواعدة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، منوها الى وجود فرص مفتوحة للشباب والرياديين والطموحين يمكنهم العمل وهم متواجدين في فلسطين والسوق الكندي يعج بهذه الفرص من خلال الشركات المتخصصة في مجال المبيعات والتسويق الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات وهندسة الكمبيوتر والبرمجيات الرائدة في توفير فرص عمل عن بعد.