الخليل/PNN- افتتحت لجنة إعمار الخليل، اليوم الإثنين، موقع أثري وسياحي جديد يسمى بمعصرة شجرة الدر أو (بَد عبد النبي) بهدف تنمية الحركة السياحية وانعاش الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، برعاية وزيرة السياحة رولا معايعة، ورئيس لجنة إعمار الخليل الدكتور علي القواسمي، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل الدكتور داوود الزعتري، والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني، وأمين صندوق لجنة الاعمار ورئيس رابطة الجامعيين أحمد سعيد بيوض التميمي، وأمين سر اللجنة المحامي سليمان أبو اسنينة، و أعضاء هيئة ادارية في لجنة إعمار الخليل المهندس غازي الحرباوي والمهندس إبراهيم عمرو وعريف الجعبري ومصطفى النتشة، ومدير عام اللجنة الإعمار عماد حمدان، والقائم باعمال مدير عام وزارة السياحة الدكتور أحمد الرجوب، وممثلين عن مؤسسات وطنية وأهلية.
وبدأ حفل الافتتاح بتقديم كلمة ترحيبية من عريف الحفل عماد حمدان رحب فيها بالحضور، وبيّن أن اللجنة اتفقت مع وزارة السياحة على أن تقوم اللجنة بترميم مبنى معصرة شجرة الدّر الواقعة في منطقة الزاهد بالقرب من ساحة البلدية القديمة، وقد باشرت لجنة إعمار الخليل في ترميمها قبل عام من تاريخ اليوم، وقد استغرق جهد ووقت كبير في ترميمه لما تحتويه المعصرة من مقتنيات أثرية قديمة وتحمل في طياتها تفاصيل معمارية تاريخية تحتاج إلى حرص كبير في الحفاظ على رونقها على أن تقوم الوزارة بتشغيلهما، حيث يأتي هذا المشروع ضمن العمل التكاملي ما بين مؤسسات الوطن، وبهدف تفعيل المسار السياحي في البلدة القديمة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الوضع الإقتصادي.
وشكر القواسمى عائلة عبد النبي النتشة على تبرعها بالمعصرة للصالح العام وخدمة للسياحة في مدينة أبي الأنبياء وشكر الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي الذي قام بتمويل هذا المشروع من خلال مؤسسة التعاون، وتطرق في كلمته للحديث عن إنجازات لجنة إعمار الخليل على مدار السنوات الماضية، لافتاً الأنظار إلى أن لجنة إعمار الخليل مهمتها إنسانية ووطنية تهدف للحفاظ على الموروث الثقافي والإنساني لمباني المدينة وإعادة إشغالها بالسكان.
وعبرت الوزيرة معايعة عن سعادتها لهذه الإنجازات ولهذه المناسبة في افتتاح معصرة شجرة الدر، والذي يأتي ضمن جهود الوزارة لدعم المواطنين في البلدة القديمة، وتنشيط حركة السياحة والتجارة، مؤكدةً على أهمية الشراكة بين لجنة الإعمار ووزارة السياحة، وأن الخطة المقبلة لوزارة السياحة هي إنشاء مجموعة من المراكز السياحية والمتاحف في محافظة الخليل، لتطوير السياحية بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة. منوهةً إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق مسار السياحة المسمى "المربع الذهبي" أريحا والقدس وبيت لحم والخليل.
وقال مراد السوداني: "إن مساهمة اللجنة الوطنية لدعم ترميم معصرة شجرة الدّر أتى بتمويل كريم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وأن الحفاظ على الموروث والذاكرة والهوية التراثية يشكل نقطة اهتمام عليا لدى اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، التي وجدت في مساهمتها بأعمال الترميم والإسناد لما تم افتتاحه هذا اليوم من أثر ثقافي يجب ما يؤكد عليه عالياً، أن التراث هو نقطة الوعي العليا في مواجهة الرواية الاحتلالية التي يحاول الاحتلال من خلالها تزوير الوعي واستلاب الهوية وتشويه التاريخ والإرث الثقافي لشعبنا الفلسطيني، وشكر آل عبد النبي النتشة على وعيهم وثقتهم العالية بالدور الوطني وتقديمهم هذا المعلم التاريخي لترميمه ووضعه لخدمة الثقافة والسياحة في مدينة الخليل والبلدة القديمة."
وأكد محافظ الخليل، على أن الفترة القادمة ستشهد انفتاحاً سياحياً، بجهود لجنة إعمار الخليل بالتعاون مع المؤسسات المحلية التي تبذل قصارى جهدها في النهوض بالبلدة القديمة وجعلها منطقة سياحية تجذب الزوار المحليين والدوليين، كما طالب المحافظ حميد وزيرة السياحة بالمزيد من الاهتمام بمدينة الخليل عامة وبالبلدة القديمة بشكل خاص.
وأشاد بعمل لجنة إعمار الخليل في ترميم المباني السكنية أولاً والاهتمام بالمواقع الأثرية والسياحية ثانياً والعمل على إحياء البلدة القديمة من خلال المشاريع التنموية والسياحية التي ترفع من شأن البلدة القديمة وتزيدها جمالاً ورونقاً، كما أكد الدكتور الزعتري على تسجيل مدينة الخليل في قائمة التراث العالمي وحث معالي الوزيرة على تقديم ملف الخليل لمنظمة اليونسكو من أجل تسجيل البلدة القديمة على لائحة التراث العالمي.
[gallery link="file" ids="37049,37048,37047,37046,37044,37043"]