رام الله/PNN- أكد متحدثون في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، أمام خيمة التضامن مع الأسير المريض ناصر أبو حميد قرب مخيم الأمعري، إن هناك جهودا وتحركات للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل نقل الأسير المريض ناصر أبو حميد، للعلاج في الأردن أو مصر.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن القيادة تضع قضية الأسرى، خاصة الأسير أبو حميد على سلم أولياتها، وتتحرك على كافة الصعد لإنقاذ حياته والإفراج عنه.
من جانبه، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن برنامج فعاليات وطنية للتضامن مع الأسير ناصر أبو حميد.
وأشار إلى أنه ستنظم مسيرات جماهيرية في مراكز المدن مساء اليوم، فيما ستنظم اعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر يوم غدٍ الثلاثاء.
وشدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على أن القيادة جاهزة لنقل الأسير أبو حميد لأي مستشفى في العالم لإنقاذ حياته، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث له.
وطالب بتشكيل لجنة طبية دولية وفلسطينية لمتابعة حالة الأسير أبو حميد، والذي يرقد في غرفة العناية المركزة في مستشفى "برزلاي" تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
ودعا مؤسسات المجتمع الدولي، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى العمل الفوري لتشكيل اللجنة الطبية، وألا يترك الاحتلال متفرداً بالمعلومات الحقيقية عنه.
وشدد أبو بكر على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وألا يكتفي بمشاهدة هذه الجريمة بحق ناصر، وأن يتم تشكيل لجنة طبية متخصصة وقادرة على معاينة حالته، ما قد يؤدي الى الحصول على مساحة من الأمل في وجود علاج له ينقذ حياته بعيدا عن حقد الاحتلال الذي يتمنى الموت لأبو حميد.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الاحتلال يتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، خاصة الذين يصلون إلى مراحل خطيرة، حيث ما زال هناك ثمانية أسرى محتجزة جثامينهم، ويرفض الاحتلال تسليمهم، كما أن خمسة وزراء لجيش الاحتلال ممن تعاقبوا على الحكومة الاسرائيلية صادقوا على عدم تسليم جثامين الأسرى حتى لو في إطار صفقة تبادل.
وشدد على ضرورة تصعيد الفعاليات التضامنية مع الأسرى، خاصة الأسير أبو حميد، من خلال العصيان الوطني الشامل في وجه الاحتلال.
وطالبت والدة الأسير، لطيفة أبو حميد، كافة المؤسسات الحقوقية والدولية بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة نجلها الذي يعاني وضعا صحيا خطيرا.
وقالت: "زرته في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وكان وضعه مطمئن عقب العملية التي أجراها، وعندما بدأ بأخذ جرعات الكيماوي تراجع وضعه الصحي وارتفعت درجة حرارته وبقي محتجزا في عيادة السجن لمدة 10 أيام، وتعرض حينها لإهمال طبي أدت إلى إصابته بالتهاب جرثومي حاد بالرئتين، وعندما زرته قبل أيام بالمستشفى علمنا أنه وصل إلى وضع ميؤوس منه بسبب المماطلة في نقله للمستشفى".
يذكر أن الأسير أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.