بيت لحم/PNN- أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة نشرة إرشادية حول الصقيع والانجماد، بالتزامن مع دخول المنطقة في أحول جوية شديدة البرودة، وفق توقعات الأرصاد الجوية.
وفرقت النشرة بين الصقيع والانجماد، وقالت إن الصقيع ينتج عن انخفاض درجة حرارة الهواء إلى درجة الصفر المئوي أو أقل، ويتحول الماء من الحالة السائلة إلى الصلبة، أو بخار الماء من الحالة الغازية إلى الصلبة مباشرة، وإذا وقعت في منطقة زراعية فتؤثر على السوائل الموجودة في أنسجة النباتات، فعندما تنخفض الحرارة إلى دون الصفر، تبدأ المياه بالتجمد بأنسجة النباتات وعند تجمدها تتمدد بشكل كبير وهو الأمر الذي يؤدي إلى تلفها وموتها.
فيما أوضحت أن الانجماد يتشكل إذا كانت الكتلة الهوائية باردة جدًا وجافة جدًا، ووجود فرق كبير بين درجة الحرارة ودرجة الندى، فمهما انخفضت الحرارة وحتى لو وصلت الصفر أو أقل، ودون أن تصل لدرجة الندى (درجة الحرارة لا تساوي درجة الندى) لا يتشكل الندى، وبالتالي لا يتشكل الصقيع، بل يحدث الانجماد حال توفر الماء على الأسطح.
ودعت النشرة المزارعين للتأكد من عدم وجود ما يعيق مجاري المياه في المنخفضات والمنحدرات والقريبة من الأودية، وفتح القنوات حول المزارع حتى يتم تصريف المياه وعدم تجمعها كي لا تغرق المحاصيل الزراعية أو تتحول إلى جليد بفعل الانجماد.
وبينت أن المهم في الحقول الزراعات المكشوفة عدم زراعة المحاصيل الحساسة في غير مواعيدها لتجنب الصقيع، وفي حالة وجود رياح شديدة فعلى المزارعين عدم إغلاق الدفيئات بالكامل، والإبقاء على فتحة عكس اتجاه الرياح لتفادي الضغط على البيت المحمي، وضرورة تقليل مياه الري في الدفيئات؛ لتدني درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، وما يسببه من تأثير على تكوين الثمار خاصة للخيار والبندورة.
ودعت مربي الثروة الحيوانية إلى تدفئة الحظائر وخاصة المواليد الحديثة، لتفادي عدم إصابتها بالأمراض، والتأكد من وجود قنوات للتهوية في المزرعة. وأشارت إلى أن النحل يتكيف مع انخفاض وارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه يجب منع دخول الهواء والماء إلى خلايا النحل، ووضع الخيش تحت غطاء الخلية لمنع دخول التيارات الهوائية، ووضع ثقل على أغطية الصناديق حتى لا تتطاير.
وذكرت أنه بالإمكان حماية النباتات من الصقيع، بتغطية النباتات ذات الحساسية العالية من البرودة بالأغطية البلاستيكية والزجاجية والقش والخيش، واستخدام طرق الري الرذاذي للنبات، ومُتابعة النشرات الجوية التي تُصدرها الجهات المعنية أولاً بأول واتباع كافة الإرشادات الخاصة بمثل هذه الأحوال الجوية.
وأضافت أنه يمكن الوقاية بتغطية النباتات الزراعية بالبلاستيك، ويُكافح الصقيع بمراوح كبيرة يكون قطرها ما بين 2,5-4 م، تدور بسرعة 900-1300 د/ ساعة، كما تزيد السقاية في حماية النبات لأنها تزيد من رطوبة التربة والجو والحرارة التي يطلقها الماء عند تجمده تؤخر هبوط درجة حرارة الهواء. ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ أنها تعطي النباتات والأشجار كمية كبيرة من الماء مما يجعل النباتات تتضرر من كثرتها.
وأسهبت أن الوقاية بالرش الرذاذي، تعتبر طريقة من أفضل الوسائل لأن الحرارة الكامنة التي يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع، وقد بينت التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع في الحرارة بحوالي 4 درجات.
وقالت إن الوقاية بالتدفئة ممكنة، وتعتمد على تدفئة الهواء مباشرة بواسطة أجهزة خاصة ويُستخدم الزيت أو الفحم أو أي مواد قابلة للاحتراق، ويُشترط لاستخدامها أن تكون الرياح هادئة في الحقول المكشوفة حتى تتمكن المنطقة المحيطة من حفظ حرارتها. وأكدت أن حرق المواد البلاستيكية والمطاطية حول الحقول ممارسة خاطئة لما تتسبه من تلويث للبيئة وتداعيات صحية على الإنسان. وتابعت النشرة: إن التصرف السليم خلال الأحوال الجوية غير الاعتيادية، يساهم في تقليل الخسائر والحوادث وبخاصة خلال السفر على الطرق، وتجنب التنقل خلال الهطولات الثلجية إلا للحالات الضرورية، وتفقد الإطارات وكوابح المركبات، واستعمال وسائل التدفئة داخل المنازل بشكل يضمن الحفاظ على تهوية المنازل، وتفادي إشعال الفحم داخل الغرف المغلقة.
وحث المركز المواطنين على عدم التعرض للحيوانات البرية خلال الأحوال الجوية شديدة البرودة أو حال تساقطت الثلوج، وبخاصة الغزلان والطيور، التي لاحقها الاعتداءات والصيد الجائر خلال الثلوج الماضية؛ حفاظًا على التوازن البيئي، مذكرًا المواطنين بأن هذا الشكل من الصيد يُعد جريمة بموجب قانون البيئة، ومطلقًا دعوة لتقديم الطعام والمأوى للحيوانات والطيور التي تفقد موائلها، وتلجأ للبحث عن بدائل.