غزة /PNN / مع التصاعد الكبير لحالات الإصابة بفيروس كورونا وتحديداً متحور أوميكرون في الضفة المحتلة وقطاع غزة والتي بلغت أكثر من 11 ألف حالة يومياً، تزداد الصعوبة في التفريق بين الأعراض مابين المتحور والانفلونزا الموسمية، الأمر الذي فاقم الوضع، وزاده الطين بلة.
فاليوم، أعلنت وزارة الصحة برام الله تسجيل 12 حالة وفاة، و11016 إصابة بفيروس "كورونا"، و3977 حالة تعافٍ في فلسطين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وتبدو الأعراض على الغالبية وكأنها انفلونزا موسمية عادية، إلا أنه وبعد الفحص يتبين أنها أوميكرون والتي قد تزاد حدتها مابين شخص إلى آخر، ليضع علامات استفهام حول طرق التعامل في هذه الحالات والتفريق بينهما.
أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس الدكتور وليد الباشا أكد، أن متحور أوميكرون سريع الانتشار والتفشي بين الناس، لكنه أقل خطورة على صحة الإنسان ولا يسبب مضاعفات كالتي سببها الفيروس الأم كورونا، ومتحور دلتا، موضحا أن أعداد المصابين بالفيروس أكثر بحوالي 5 أضعاف من التي تعلن عنه الجهات ذات العلاقة في فلسطين.
ودعا الدكتور الباشا ، المواطنين للالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة والابتعاد عن التجمعات سواء في البيوت أو الأماكن العامة وارتداء "الكمامة" لتفادي الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن الفيروس يتفشى بشكل عالي جدا، وقد تفقد الجهات المختصة قدرة السيطرة على انتشار الوباء بين المواطنين.
وذكر، أن الوقاية من الفيروس أضحت مسؤولية فردية، لأن الجهات المختصة لا يمكنها متابعة كل شخص على حدا، وإلزامه بإجراءات السلامة والوقاية، موجها رسالة للناس قائلا: "الوقاية خير من قنطار علاج".
وأشار إلى أن لا علاقة لفصل الشتاء بتفشي الفيروس بين الناس، إلا أن الإغلاق المحكم لنوافذ البيوت أمر كافٍ لتفشي الفيروس في المجتمع، موضحاً أن متحور أوميكرون يتكاثر بالجهاز التنفسي العلوي لجسم الإنسان، وسرعة انتشاره عالية جدا، أضعاف تفشي الفيروس الأم، لأن كمية التنفس التي تخرج من الشخص كافية أنها تعدي العديد من الأشخاص بالفيروس.
ونوه إلى أن المتحور أوميكرون أقل خطراً من المتحورات السابقة، فهو سلبي بقوته لإحداث المضاعفات، معرباً عن أمله بأن تكون هذه الطفرة هي الأخيرة لانتهاء الوباء عالمياً.
ووجه نصيحة للمصابين بالفيروس، بتناول الفيتامينات والزنك ومخفضات الالتهابات والحرارة، المشروبات الساخنة مثل الأعشاب والبابونج، والينسون، فهي تساعد على خفض حدة الأعراض، مشيراً إلى أن المُصاب بأوميكرون تظهر عليه علامات الرشح أكثر من أعراض الإنفلونزا، حيث يمكن التفريق بينهما.
وحول إذا ما كان يشكل خطورة على النساء الحوامل، نوه إلى أن لا إثبات على أنها متحور أوميكرون يؤثر على المرأة الحامل، لأن المضاعفات التي يسببها أقل من الفيروس الأم.