لندن/PNN-حذرت خبيرة صحية من أن التوتر بشكل مستمر، يسبب ارتفاعا في ضغط الدم بشكل دائم، والذي بدوره سيؤدي إلى خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وقالت ريجينا جيبلين، من مؤسسة "القلب البريطانية"، يوم الأحد، إن " التوتر من العوامل التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم".
وأضافت جيبلين لصحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية "عند الشعور بحالة من التوتر والإجهاد، فمن الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم لفترة قصيرة، لكن بمجرد زوال حالة التوتر، يجب أن يعود ضغط الدم لطبيعته".
وتابعت ”إلا أن الإجهاد لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستمر للضغط، والذي يمكن أن يؤدي لتلف القلب والشرايين.. وبالطبع هذا الضرر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية“.
وأشارت إلى أن "هناك نوعين مختلفين من الإجهاد يعرفان باسم الإجهاد الحاد والتوتر المزمن".
وأوضحت أن "الإجهاد الحاد، هو الضغط على المدى القصير، إذ يميل الجسم لإطلاق الأدرينالين، وبعد مرور الحدث المجهد، لن يكون هناك تأثير طويل المدى على ضغط الدم، فيما يؤدي الإجهاد المزمن لإفراز جسم الإنسان لهرمون يسمى الكورتيزول، والذي يقوم برفع نسبة السكر (الجلوكوز) في مجرى الدم، ويضر الأوعية الدموية والأعضاء الرئيسة جراء الالتهاب".
ونصحت جيبلين "بتسجيل قياسات ضغط الدم، وفي حال كان الضغط مرتفعا بشكل مستمر، يجب الذهاب للطبيب ،مباشرة، لإجراء الفحوصات اللازمة، لمعرفة ما إذا كنت بحاجة للعلاج".
وحذرت من أن "ارتفاع ضغط الدم قاتل صامت، إذ لا توجد أعراض واضحة له، وبمرور الوقت سيؤدي لتلف الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية".
وبالنسبة للتقليل من حالة التوتر، قالت جيبلين "هناك الكثير من الحالات المسببة للتوتر، وفي معظمها تكون خارجة عن الإرادة، مثل: الحزن، أو فقدان أحد أفراد الأسرة، ومشاكل المال، وقضايا العلاقات، والوحدة، وضغوط العمل، والمرض، لذلك يجب الخروج من حالة التوتر عبر التحدث إلى شخص قريب، والسعي لاعتماد سلوكيات صحية، للتغلب عليه".
والقلب هو المحرك الأساس لجسم الإنسان، إذ إنه المسؤول عن ضخ الدم المحمّل بالأكسجين والمواد الغذائية والهرمونات وغيرها مما تحتاجه جميع خلايا الجسم إلى جميع أنحائه عبر شبكة من الأوعية الدموية يبلغ طولها آلاف الكيلومترات.