بروكسل /PNN / قالت د. امل جادو شكعة وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان عدد من المسؤولين الاوروبيين في بروكسل اكدوا لها خلال محادثة اجرتها معهم اليوم ان الاتحاد الاوروبي سيواصل الدعم المادي لدولة فلسطين و انه سيقوم بتحويله في اقرب فرصة ممكنة.
جاء ذلك خلال جلسة الحوار السياسي الذي ترأسته الوكيل جادو الشكعة صباح اليوم الاربعاء الموافق ١٦/٣/٢٠٢٢ في العاصمة بروكسيل فيما ترأس الحوار من الجانب الاوروبي نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كارل هالرجارد. حيث ناقش الطرفان اهم القضايا و المستجدات على الساحة الفلسطينية و الساحتين الاقليمية و الدولية.
وبحسب جادو فقد نفى عدد من المسؤولين في الاتحاد الاوروبي ما نقلته صحيفة هأرتس الاسرائيلية حول رفض الاتحاد الاوروبي تحديد الدعم المالي للحكومة الفلسطينية.
استهلت د. جادو الشكعة الاجتماع باستعراض الانتهاكات الإسرائيلية اليومية و المستمرة، والجرائم البشعة التي ترتكبها بحق الإنسانية من قتلٍ، واعتقالٍ، ومصادرة اراضي، وهدم منازل، وتهجيرٍ قسري، وسحب هويات، وسرقة الموارد الطبيعية، وفرض الحصار، والزيادة اليومية في الاستيطان والمستوطنين، مشيرةً انه رغم المزاعم الإسرائيلية خطة الضم مازالت مستمرة ولم تنتهي.
و حذرت من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها دولة فلسطين وخاصة مدينة القدس، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها، حيث تقوم القوة القائمة بالإحتلال بصورة ممنهجة بتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم لإحلال المستوطنين مكانهم وخاصة في حي الشيخ جراح وحي سلوان.
كما وأطلعت د. جادو الجانب الاوروبي على الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطنيين البواسل في السجون الإسرائيلية من حيث حرمانهم من حقوقهم الأساسية، الاعتقال الإداري، التعذيب، الظروف الحياتية الصعبة،ودعت د.جادو شكعة إلى توفير الحماية للأسرى الفلسطينيين بما يتفق مع الاتفاقيات الدولية التي تخص حقوق الأسرى.
كما و استعرضت الأوضاع الصعبة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في ظل استمرار الحصار عليه وجائحة كورونا، ودعت الاتحاد الى تكريس الجهد لدعمهم وتحسين ظروفهم المعيشية والصحية.
وحثت جادو الاتحاد على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واماكنه المقدسة مشددة على أن غياب المحاسبة الدولية الحقيقية لإسرائيل على انتهاكاتها سيشجعها على الاستمرار في انتهاكها للقانون الدولي. ودعت الاتحاد الاوروبي لاتخاذ موقف حقيقي بعيداً عن الحياد فيما يخص انهاء الاحتلال ووقف خرق القواعد والقوانين الدولية.
وثمنت د.جادو الشكعة دعم الاتحاد للحكومة والشعب الفلسطيني خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الحكومة الفلسطينية والتي جاءت نتيجةً لكل من جائحة كورونا والسياسات الإسرائيلية التعسفية بحق الفلسطينيين.
و أكدت على أهمية العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين وتقدير الدعم المستمر الذي يقدمه، بالإضافة للتعاون الذي يجمع الطرفين في مختلف القطاعات.
وفي ذات السياق، أكدت د. جادو شكعة على أهمية مواصلة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، خصوصا بعد الازمة المالية التي مرت بها الوكالة في الأعوام الماضية.
هذا وطالبت د. جادو الاتحاد الأوروبي بضرورة لعب دور سياسي مؤثر لحل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال انطلاقًا من التزامه بمبادئ القانون الدولي، مشيرةً الى أهمية دعم حل الدولتين من خلال اعتراف الدول الاعضاء بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت على أهمية التزام جميع دول الاتحاد الأوروبي بقرارات الأمم المتحدة بما في ذلك قرار مجلس الامن رقم 478 لعام 1980، والذي يقضي بعدم فتح مكاتب تمثيل دبلوماسية في القدس على اعتبار ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي.
كما طالبت الاتحاد الأوروبي في البدء بمفاوضات رسمية للوصول إلى اتفاقية شراكة كاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، وذلك تتويجاً للعلاقات التي تجمع الطرفين ولما في ذلك من دور إيجابي في النهوض بمؤسسات الدولة الفلسطينية وصولاً الى استقلالها.
بدوره شدد الطرف الأوروبي، على موقفه الثابت الرافض للاستيطان الاسرائيلي وعمليات الهدم التي طالت مشاريع أوروبية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد استمرار الدعم السياسي والاقتصادي الذي يقدمه للحكومة والشعب الفلسطيني خاصة في ظل جائحة كورونا، وكذلك التزامه بحل الدولتين وسلام شامل في المنطقة.
كما و أكد الجانب الاوروبي على استمرار الدعم المادي السنوي المقدم من الاتحاد الاوروبي للحكومة الفلسطينية على ان يتم تحويل الاموال في اقرب فرصة ممكنة.