النقب المحتل /PNN/ نشرت الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء تفاصيل عملية بئر السبع التي نفذها الشاب الفلسطيني محمد أبو القيعان من قرية حورة بالنقب، والتي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه في تمام الساعة الرابعة والربع عصرًا وصل منفذ العملية أبو القيعان إلى محطة وقود على طريق الخليل في بئر السبع وطعن إسرائيلية بسكين.
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن المنفذ واصل طريقه إلى مركز تجاري وقام بدهس سائق دراجة كهربائية إسرائيلي واستمر مواصلًا طريقه حتى وصل إلى مركز تجاري آخر قرب الشارع، وتابعت، “نزل من سيارته وطعن إسرائيلي وإسرائيلية.. المستوطنون الذين كانوا في المكان، قاموا بإطلاق نار نحو المنفذ وقاموا بتحييده”.
وعصر الثلاثاء، أعلنت وسائل إعلام عبرية عن استشهاد فلسطيني بعد أن أطلق مستوطن النار نحوه، ومقتل 4 إسرائيليين بعد تعرضهم للطعن والدهس في مدينة بئر السبع حيث باشرت القوات الإسرائيلية بعمليات تمشيط ومطاردة في محيط مكان العملية ببئر السبع، فيما أوضحت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” يشارك في التحقيقات التي تجري حول عملية الطعن والدهس في بئر السبع.
وأفادت مصادر محلية في الداخل المحتل بأن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” اقتحمت قرية أبو القيعان عقب تنفيذ العملية، موضحًا أن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي 4 بقرية حورة بالنقب، وتوجهت إلى منزل منفذ عملية الطعن وأحاطت منزله من كل الاتجاهات، وأن الطائرات الإسرائيلية تحوم في أجواء المنطقة.
ومنذ نحو أسبوع كشفت وسائل إعلام عبرية عن تأسيس مجموعة من المستوطنين لمليشيات مسلحة حملت اسم الجندي القتيل “برئيل شموئيلي” على حدود قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر، موضحةً أن الميليشيا تستهدف الفلسطينيين في النقب، وذلك في ظل الهبات الشعبية التي اندلعت في الفترة الأخيرة رفضًا لعمليات تجريف أراضي النقباويين وتحريشها لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها.
وقبل يومين هاجمت مليشيا “برئيل” فلسطيني من مدينة رهط، واعتدت عليه بالعصي والغاز المسيل للدموع ما تسبب بدخوله المستشفى، حيث توجهت عناصر الشرطة الإسرائيلية إلى المستشفى محاولةً إقناعه بإغلاق الملف وعندما رفض قامت باعتقاله.
وفي الأمس القريب، اعتدت عناصر ميليشا “بارئيل” التي شكلها المستوطنين مؤخرًا بالنقب على فلسطينيين قرب قرية بيرهداج بالنقب، ليكون هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
وأكدت قيادات ونشطاء من فلسطيني الداخل على ضرورة البدء بتشكيل لجان فلسطينية من أجل حماية القرى والبلدات بأراضي48 من مليشيا ““بارئيل”، حيث شددوا على ضرورة أن يقوم الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداء من هذه المليشيا على الفور بتصوير الحدث أو فتح كاميرا الفيديو حتى وإن احتوى على الصوت فقط دون وجود صورة، حيث يوفر ذلك أكبر قدر ممكن من المواد التي يمكن تقديمها كدليل للمحكمة