بريطانيا/PNN-أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الجمعة، المصادقة على طلب تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانغ إلى الولايات المتحدة، فيما عدّ "ويكيليكس" أن القرار؛ "يوم قاتم لحريّة الصحافة".
وأفادت الوزارة بأن الوزيرة، بريتي باتيل، وافقت على على طلب الولايات المتحدة تسليمها جوليان أسانغ مؤسس موقع ويكيليكس الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تسريب كميات كبيرة من الوثائق السرية.
وقال ناطق باسم الوزارة، إن باتيل "ستوقع أمر التسليم في حال عدم وجود أي دواع تمنع صدوره".
وأمام أسانغ مهلة 14 يوما لاستئناف القرار.
بدوره، قال موقع "ويكليكس"، إن "تصديق وزيرة الداخلية البريطانية على طلب ترحيل أسانغ إلى الولايات المتحدة ليس نهاية الطريق".
وأضاف: "سنستأنف قرار تصديق وزيرة الداخلية البريطانية على طلب ترحيل أسانغ بالوسائل القانونية".
وفي آذار/ مارس الماضي، رفضت المحكمة البريطانية العليا، النظر في طلب تقدم به أسانغ، بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة تسريب كم هائل من الوثائق السرية.
ويلاحق القضاء الأميركي أسانغ وهو مواطن أسترالي يبلغ 50 عاما من العمر، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية، اعتبارا من العام 2010، تتعلق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أميركية خصوصا في العراق وأفغانستان.
ومن تلك الوثائق، مقطع فيديو يظهر مدنيين بينهم صحافيان من وكالة "رويترز" قُتلا بنيران مروحية أميركية في العراق في تموز/ يوليو 2007.
ويلاحق أسانغ خصوصا بتهمة التجسس، وهو يواجه إذا حوكم في الولايات المتحدة، احتمال الحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 175 عاما. وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداء خطرا للغاية على حرية الإعلام. ويقبع جوليان أسانغ في سجن شديد الحراسة قرب لندن منذ توقيفه في نيسان/ أبريل 2019، بعدما أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن حيث لجأ إثر الإفراج عنه بكفالة.