القاهرة/PNN- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده واجهت موجات عاتية من الإرهاب الأسود وتحالفا ملعونا بين قوى شر ودمار أرادت وما زالت تريد النيل من مصر، وفق تعبيره.
وأضاف السيسي في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى التاسعة للإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر، إن “30 يونيو لحظة اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم. اختاروا فيها الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم، وإنها لحظة أعلن فيها المصريون للعالم أجمع أن هدوءهم لم يكن إلا قوة، وصبرهم لم يكن إلا صلابة، وتسامحهم لم يكن إلا حكمة متصالحة مع الزمن”.
وزاد: “في ثورة الثلاثين من يونيو كان صوت مصر هادرا ومسموعا يقول إنها أكبر من أن تختطف، وأعظم من أن يتصور أحد أن بمقدوره خداع شعبها العريق، وعلى مدار أيام هذه الثورة الخالدة كتب المصريون لأنفسهم على اتساع مدن مصر وقراها دستورا مباشرا نابعا من ضميرهم الشعبي عنوانه أن مصر للمصريين ومصيرها لا يقرره سوى أبنائها المخلصين”.
وتابع: “روح ثورة الثلاثين من يونيو بما تمثله من تحدٍ وقدرة على قهر المستحيل ذاته، ما زالت هي نبراس عملنا حتى اليوم، وشعاع النور الذي يقودنا ويلهمنا في التصدي للتحديات الراهنة بعد أن نجحنا بفضل الله وإرادة الشعب في اجتياز تحديات توهم المتربصون بل وتمنوا أن تكسرنا وتقضي علينا.. وبئس ما تمنوه”.
وأضاف السيسي: “مصر واجهت موجات عاتية من الإرهاب الأسود وتحالفا ملعونا بين قوى شر ودمارا، تحطمت على صخور إرادة المصريين الصلبة”.
وعن الوضع الاقتصادي، قال السيسي: “واجهنا وضعا اقتصاديا غير مسبوق، فاستعنا عليه من بعد الله بصمود أسطوري لشعب عظيم كما علم الإنسانية يوما الحضارة والمدنية يضرب المثل الآن في إدراك قيمة الوطن والحفاظ عليه وتحمل المشاق في سبيل ذلك، ولم نكتف بمواجهة تلك التحديات والتعلل بها لتأجيل معركة التنمية والتقدم، بل مضينا في المسارين معا.. البقاء والبناء”.
وتابع السيسي: “المجهود الهائل الذي بذلته مصر في الملف الاقتصادي خلال السنوات الماضية لا يمكن أن يضيع هدرا، فقد أصبح سندنا الآن في مواجهة اثنتين من أصعب الأزمات العالمية وأكثرها قسوة على جميع دول العالم، وهما جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وما ارتبط بها من أزمة غير مسبوقة في الغذاء سواء توافرا أو أسعارا”.
يذكر أن في 3 يوليو/ تموز 2013، أعلن السيسي حيث كان يتولى منصب وزير الدفاع وقتها، الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وأعلن عن عملية انتقال سياسي بدعم من نطاق عريض من الزعماء السياسيين والدينيين والشباب.
وجرى اعتقال مرسي، ووجهت له اتهامات بالتخابر مع دول أجنبية، قبل أن يلقى حتفه خلال إحدى جلسات محاكمته عام في 17 يونيو/ حزيران عام 2019.
وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن الآلاف من أعضائها يخضعون للاعتقال في السجون المصرية، فيما تنفي السلطات وجود معتقلين لديها، وتقول إن كل المحتجزين متهمون على ذمة قضايا جنائية.