بيت لحم/PNN- لقي عشرات الأشخاص مصرعهم بسبب الفيضانات التي ضربت مدنا مختلفة في أفغانستان، بالتزامن مع تعرض مئات المنازل وعدد كبير من الأراضي الزراعية، للدمار.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام أفغانية، الثلاثاء، أن عدد الضحايا وحجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات، آخِذٌ في الازدياد في مختلف مقاطعات البلاد.
وقالت وكالة أنباء ”شفقنا“ المحلية، إن 26 شخصًا لقوا مصرعهم، حتى الاثنين، في ولاية أرزوکان وسط أفغانستان، و30 شخصًا في ولاية زابل (جنوب)، و16 في مدينة شاه والي كوت بولاية قندهار، و8 في ولاية نورستان (شرق)، و5 في مدينة غزنة (غرب كابول)، واثنين على الأقل في ولاية وردك.
وأضافت أنه "من المتوقع هطول المزيد من الأمطار في عدد من الولايات الأفغانية".
بدوره، قال مولوي عبد الرحيم فاروقي، رئيس الأشغال العامة في الإدارة المحلية لطالبان في ولاية نورستان، إن الفيضانات دمرت الطرق في الإقليم.
فيما ذكر مولوي سميول الحق بيان، رئيس الإعلام والثقافة في نورستان، إن المساعدات لم تصل بعد إلى المناطق المتضررة، مضيفًا ”هناك توقعات بهطول أمطار غزيرة أخرى، كما أضرت السيول السابقة بالناس ولم يساعدهم أي أحد بعد“.
وأشارت وكالة أنباء ”هرات نيوز“، إلى تدمير عدة طرق وجسور في ولاية تخار شمال شرقي أفغانستان، كما دمرت مئات المنازل والمتاجر في ولاية غزنة.
وقال مسؤولون محليون، إن الاستاد الرياضي في غزنة، الذي تم بناؤه قبل سنوات قليلة بتكلفة مليون دولار، تعرض للدمار أيضا نتيجة شدة الفيضانات.
وفي قندهار تعرضت أراض زراعية كبيرة للدمار بسبب الفيضانات.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت يوم الأحد الماضي، أن الأمطار والفيضانات غير الموسمية في المقاطعات الشمالية والشرقية لأفغانستان قد أسفرت عن خسائر بشرية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن إصابة عدد كبير من الأشخاص جراء الفيضانات.
وشهدت أفغانستان خلال الأسابيع القليلة الماضية وقوع كوارث طبيعية، مثل: الفيضانات، والزلازل، والرياح، والعواصف، كما كانت هناك أمطار غزيرة وثلوج.
وهناك 21 من أصل 34 ولاية في أفغانستان أكثر عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية، وخطر وقوع هذه الحوادث أعلى في المقاطعات الشرقية والشمالية الشرقية.
وقال مسؤولون في طالبان في وقت سابق، إن ”المؤسسات والوكالات الإغاثية المختلفة يتعين عليها تقديم مساعدات عاجلة، مثل: المياه، والغذاء، والبطانيات“.