طهران/PNN- أعلنت إيران، اليوم السبت، اعتقال سويدي بتهمة "التجسس" لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وقالت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، إن "وحدة مكافحة التجسس التابعة للوزارة تمكنت من اعتقال جاسوس سويدي".
وحذرت الوزارة في الوقت ذاته السويد من "مواصلة سياسات التجسس بالوكالة لصالح إسرائيل ودعم الإرهابيين المجرمين بتقديم ملجأ لهم على أراضيها".
وأضافت أن "المتهم السويدي كان على قائمة المشتبه بهم في وحدة مكافحة التجسس التابعة لوزارة المخابرات في رحلاته المتعددة السابقة إلى إيران؛ بسبب بعض السلوكيات والاتصالات المشبوهة، وتم رصد جميع تحركاته من لحظة دخوله البلاد".
وتابعت أن "المتهم كان يقوم برحلات وينظم اتصالات في مدن مختلفة من إيران مع العناصر المشبوهة الأوروبية وغير الأوروبية، وكان تحت إشراف صارم من نخبة وكلاء مكافحة التجسس في الوزارة".
وأوضحت أن "المشتبه به عاد إلى البلاد قبل بضعة أشهر بعد اعتقال جاسوس أوروبي آخر، بتهمة الحصول على معلومات حول كيفية الكشف عن هوية الجاسوس".
وعن كيفية اعتقاله، أفادت الوزارة بأن "السويدي كان ينوي مغادرة إيران وتم اعتقاله بأمر من السلطات القضائية"، مضيفة أن "للمتهم تاريخ في السفر إلى إسرائيل قبل سفره إلى إيران".
وشهدت العلاقات بين إيران والسويد مؤخرا، توترا بعدما حكمت محكمة في استوكهولم، الشهر الماضي، بالسجن المؤبد ضد المسؤول السابق في السلطة القضائية "حميد نوري"؛ بعد إدانته بقتل معارضين إيرانيين عقب انتصار الثورة عام 1979.
وطالبت إيران مرارا من السويد ضرورة الإفراج عن نوري، واعتبرت محاكمته غير قانونية.
وكان "حميد نوري" اعتقل في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، فور وصوله إلى مطار ستوكهولم، للاشتباه في تواطئه بقتل سجناء سياسيين يساريين خلال العام 1988، في سجن كوهردشت بالعاصمة طهران.
وتعتقل طهران الباحث السويدي من أصول إيرانية أحمد رضا جلالي، الذي تم الحكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
وجلالي كان يعمل باحثا في إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ ولديه إقامة دائمة في السويد ووصل إلى طهران بدعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر وجرى اعتقاله من قبل جهاز الأمن الإيراني في نيسان/ أبريل 2016.
واعتقلت الحكومة الإيرانية في السنوات الماضية عدة مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية بتهم مختلفة منها "التجسس أو التعاون مع مؤسسات أمنية أجنبية أو العمل ضد النظام".
كما قامت إيران بتبادل سجناء أجانب أو من حملة الجنسية المزدوجة مع الدول الأوروبية، وهناك معتقلون في إيران يحملون الجنسية الأمريكية والألمانية والفرنسية والبريطانية والنمساوية.
يذكر أن المخابرات الإيرانية أعلنت اعتقال فرنسيين اثنين، في 11 من أيار/مايو الماضي؛ بذريعة تنظيم أعمال شغب وإحداث اضطرابات داخل البلاد.