بيت لحم / كتب رئيس تحرير PNN منجد جادو / قال الفندق المحاط بالجدار وولد اوف ان شعبنا الفلسطيني يحافظ في السنوات الاخيرة على فن الشارع واللوحات الفنية التي رسمها الفنان الشهير بانكسي ادراكا منه لاهمية وقوة الرسالة التي تمثلها هذه اللوحات في نقل الرسالة الواقع والمعاناة الفلسطينية.
واكد وسام سلسع مدير الفندق المحيط بالجدار في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان شعبنا يدرك اهمية هذه اللوحات الفنية للفنان بانكسي ويحافظ عليها وان كافة اللوحات في المدن الفلسطينية موجودة ومحافظ عليها ادراكا من هذه الاهمية الفنية والرسالة التي تمثلها لخدمة شعبنا وحقوقه من خلال الفن.
وقال مدير الفندق المحاط بالجدار ان الفنان قام برسم الفار على حجر يستعمله جيش الاحتلال لغايه اغلاق الشوارع وكان موجود باسفل البرج العسكري عند بوابه قبر راحيل وهي في منطقه سي .. وكان ذلك عام ٢٠٠٧،
واضاف سلسع انه تم وضع دهان على الرسمة على الجدار او القطعة الاسمنتية الواقعة بالقرب من برج عسكري و بعد عدة اسابيع من رسمها ومن ثم اختفت هذه القطعة كما اكد انه لا يوجد لديه اي معلومات عن الموضوع ، ولكنه تسائل لماذا ظهرت القطعة الاسمنتية بعد ١٥ عام في يافا!!
وقال مدير الفندق المحاط بالجدار ان اعمال بانكس ما زالت تحظى باهتمام واسع من قبل الفلسطينين، وما زالت محميه من المواطن الفلسطيني والسلطه ، وصور اعماله تباع في كثير من المحلات السياحيه، وهذا دليل على التقدير الذي يحظى به الفنان بالشارع الفلسطيني.
عميرة : الفلسطينيون يرون برسومات بانكسي جزء من المقاومة الشعبية للاحتلال
من ناحيته قال منذر عميرة الناشط الحقوقي في المقاومة الشعبية الفلسطينية ان الفلسطينيون يرون في اعمال الفنان بانكسي شكلا من اشكال الفن المقاوم والرافض للظلم والاضطهاد الذي يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي.
واكد عميرة ان الاعمال الفنية للفنان بانكسي اصبحت محط اهتمام الجهات التي تنظم جولات سياحية سياسية واجتماعية فلسطينية حيث اصبحت حمامة السلام نقطة انطلاق للوفود السياحية التي تزور بيت لحم مما يعني ان الفلسطينيون يدركون اهمية هذه الرسومات ويقدرون الفنان بانكسي الذي يرسم على الجدران .
واشار عميرة الى اهمية الكشف عن كيفية وصول هذه اللوحات لمتحف اسرائيلي مشددا على ضرورة ايجاد قانون لحماية فن الشارع داعيا الجهات الرسمية الى اصدار قوانين لحماية هذا الفن والمطالبة باستعادة اي رسمة كونها جزء من الموروث الثقافي والفني الفلسطيني .
وعبر عميرة عن اعتقاده بان الكل الفلسطيني يدرك اهمية هذا الفن ويحترم الفنان بانكسي الذي ساهم بخلق سياحة جديدة لفلسطين وبيت لحم واصبحت تجذب مئات الالاف سنويا للاطلاع عليها سواء في الفندق المحاط بالجدار او على الجدار نفسه وبالتالي لا بد من حمايتها والحفاظ عليها كفن وطني ساعد ويساعد بنقل رسالة فلسطين فنيا وسياحيا.
وشدد عميرة ان هذه القطعة تخضع في منطقة للسيادة الاسرائيلية وتحت برج عسكري متسائلا عن السبب بطرح هذا الموضوع ونشره بعد خمسة عشر عاما من اختفاءها لا سيما ان جيش الاحتلال هو المسؤول عن هذه القطع الاسمنتية وفي منطقة تقع تحت سيطرته واكد انه يرى في نشر هذه التقارير جزء من الدعاية الاسرائيلية التي لا تستحق ان يتم قراءتها.
وزارة الثقافة : فن بانكسي مقدر فلسطينيا
وقال فؤاد اللحام مدير مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية في بيت لحم ل PNN ان الشعب الفلسطيني يقدر عاليا الفن الذي يقدمه الفنان المعروف بانكسي مشيرا الى ان لوحاته تعكس فنه الملتزم بالحقوق الانسانية والحرية مشيرا الى ان تقدير شعبنا هذا نابع من احترامه لاي حركة فنية او سياسية او اجتماعية او نشاط بسيط مثل طفل برفع علم فلسطين حيث نرى في ذلك شكلا من اشكال التضامن معنا كفلسطينيين
ويؤكد اللحام ان بانكسي تميز برسوماته ولوحاته بالحق واختار الجدران لنشر لوحاته ما اعطاه ميزة خاصة واهمية دفعت وتدفع الفلسطينيين للحفاظ على هذه اللوحات والرسومات
وقال اللحام ان ما نشر وقد ينشر في الاعلام الاسرائيلي ما هو الا محاولة تشويه الموقف الفلسطيني الشعبي والرسمي الذي يرى في هذه اللوحات فنا ورسالة انسانية وحقوقية حيث ثبت من خلال الرسومات ان شعبنا يحافظ عليها قدر الامكان خصوصا في المناطق والمدن التي يستطيع الحفاظ عليها.
واضاف اللحام ان بانكسي رسم لوحات في مناطق مختلفة ومنها ما نو خاضع ويخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية ولا يستطيع الفلسطيني الوقوف لالقاء نظرة على لوحة او رسمة فنية وبالتالي فان المسؤول عن استباحة هذه اللوحات هو إسرائيل.
وقال مدير مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم انه لا يستغرب ان تظهر بعض اللوحات في متاحف اسرائيلية بحجة ان اللوحات بيعت او سرقت من قبل الفلسطينيين
وقال كيف نمحي لوحة على جدار عليه ابراج عسكرية ويمنع الفلسطينيون من الاقتراب منه مؤكدا ان الفلسطينيين يحمون لوحات بانكسي اينما كان امكانية لحمايتها موضحا ان ايادي الفلسطينيين مقيدة في ظل الاحتلال.
يشار الى ان هذه التصريحات تاتي للتعليق على تقارير اسرائيلية بعد عرض لوحة فنية على احد المقاطع للجدار في يافا وكانت قد اختفت عام ٢٠٠٧ حيث المواقع العبرية ان الفلسطنيون لا يحافظون على فن بانكسي ويبيعونه