بيت لحم/PNN- انتشلت مصالح الحرس البحري الجزائري، اليوم الإثنين، جثث ستة أشخاص انقلب بهم قارب كانوا على متنه في رحلة هجرة غير شرعية نحو السواحل الشمالية للمتوسط.
وأوضحت صحيفة ”النهار“ الجزائرية، أنّ القارب الذي كان على متنه عدد من ”الحرّاقة“ (المهاجرين غير الشرعيين) انقلب قرب شاطئ الصهرة الكبرى بالعاصمة الجزائرية، مشيرة إلى أنّ القارب كان على متنه “حراقة” أفارقة من جنسيات مختلفة، حيث تم انتشال جثث 6 غرقى وإسعاف 6 مصابين نقلوا إلى مستشفى الحمامات منطقة ”باينام“.
وأضافت الصحيفة، أن حرس السواحل تدخلوا صباح اليوم الإثنين عند الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي، من أجل إنقاذ مهاجرين أفارقة غير شرعيين إثر انقلاب قاربهم، حيث كان على متن القارب قرابة 20 مهاجرا تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، في حين لا تزال العملية جارية من أجل البحث عن الغرقى الآخرين.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من إحباط الحرس البحري الجزائري شمال محافظة بومرداس محاولة للهجرة غير الشرعية من أحد شواطئ مدينة بودواو وتوقيف 17 شخصا في هذه العملية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أمس الأحد، عن مصدر من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمحافظة.
وأوضح المصدر أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببودواو أفشلت مؤخرا مخطط هجرة غير شرعية عبر البحر، وأوقفت 12 عنصرا كانوا يحاولون الهجرة سرا من ضمنهم امرأة واثنان من حاملي جنسية أجنبية.
وبعد تعميق التحريات في القضية، تمكن عناصر فرقة الأمن من تفكيك وتوقيف عناصر شبكة إجرامية تضم خمسة أشخاص تعمل على تنظيم رحلات هجرة غير شرعية، ينحدرون من محافظتي بومرداس والجزائر العاصمة، انطلاقا من شواطئ مدينة بودواو.
والأسبوع الماضي، أعلنت منظمة إسبانية غير حكومية عن حادث غرق لقارب مهاجرين كان يحمل 14 شخصا أثناء محاولتهم عبور المتوسط إلى سواحل جنوب إسبانيا. وقالت إن حرس السواحل الجزائري أنقذ مهاجرين جزائريين اثنين فقط، فيما لا يزال 12 مهاجرا آخرين، بينهم امرأة، في عداد المفقودين.
وعلى الرغم من بعده عن السواحل الجزائرية، إلا أن الكثير من المهاجرين غير النظاميين يحاولون الوصول إلى أرخبيل البليار الإسباني، حيث تبلغ المسافة بين السواحل الجزائرية وسواحل أوروبا من 200 إلى 250 كم في بعض الأماكن، ويعتبر عبورها على متن القوارب الصغيرة خطيرا للغاية.