بيت لحم /PNN/ اعلن في مدينة بيت لحم ظهر اليوم السبت عن وفاة المناضل والقيادي بحزب الشعب الفلسطيني نبيل العزة أبو مازن بعد صراع مع المرض في السنوات الاخيرة حيث سيورى الثرى بالمقبرة الإسلامية بمدينة بيت لحم.
عايش القيادي العزة سنوات عمره الأولى وعائلته من بلدة بيت جبرين في العام 1948 ليسكن الخيمة في مخيم العزة في مدينة بيت لحم ..وكان حينها في السابعة من عمره.. عاش حياة البؤس والفقر وذاق مرارة اللجوء والحرمان.. ومثل كل اللاجئين توجه للعلم .. ولأنه كان ابن أسرة كادحة لم يكمل تعليمه العالي، بل اكتفى بالحصول على دبلوم الكهرباء من معهد قلنديا..
دخل الراحل سوق العمل مبكرا ولينخرط بصفوف العمال ويعيش آلامهم ويتلمس الحجم الهائل من الاستغلال الذي يتعرضون إليه، وهو ما دفعه للانضمام لصفوف حزب الشيوعيين-- الذي حمل اسم حزب الشعب فيما بعد-- إيمانا منه بان الاشتراكية هي وحدها التي تحقق العدالة الاجتماعية وتنقذ الإنسان من الاستغلال، وقناعة منه بان هذا الحزب يحمل البرنامج الاصوب لإيصال الشعب الفلسطيني إلى حقوقه كاملة في التحرر والاستقلال والعودة.. ولنضاله العنيد الدءوب اختاره رفاقه في العام 1998 ليكون عضوا في اللجنة المركزية للحزب.
حظي أبو مازن باحترام جماهير العمال الغفيرة لبسالته في النضال من اجل مصالحهم، واسهم في نشر الثقافة العمالية في كل مكان يصل إليه، ودخل مضمار العمل النقابي فأبدع، وخاض غمار المعارك الطبقية فتميّز، وقاد العمال في أكثر من معركة نقابية، الأمر الذي جعله ينتخب وبجدارة رئيسا لنقابة عمال شركة كهرباء القدس - إحدى اكبر النقابات الفلسطينية في ذلك الوقت- وليترأس بعدها الكتلة العمالية التقدمية- ذراع الحزب بين العمال- وليدخل اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات العمال ممثلا للكتلة العمالية التقدمية والحزب..
أبو مازن المناضل الذي تتجسد الطيبة والأخلاق فيه.. أبو مازن الكادح النقابي الذي أفنى حياته في النضال السياسي والنقابي .. الذي آمن بمبادئ حزبه ولم يتحول عنها لغاية اليوم.. له منا كل الاحترام والتقدير، وله علينا أن نحفظ له تاريخه الحافل بالمواقف المشرفة، وان نبقيه حيا في ذاكرتنا. —
مناضل نقابي وطني من بلادي ..