القدس المحتلة /PNN/ نفخ الأبواق، وصلوات تلمودية، وجلسات تصوير مخلة بالآداب والحياء العام"، انتهاكات صعدت الجماعات الصهيونية المتطرفة من تنفيذها خلال الأسابيع الماضية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، من شأنها أن تعيد تفجير الأوضاع الأمنية في كافة الساحات الفلسطينية، والوصول بها لمرحلة تبقى الجميع في نفق مظلم، خاصة وأن المستهدف هو قبلة المسلمين الأولى وخط الدفاع الأول عنها "الفلسطينيون"
الانتهاكات الصهيونية والتي تحاول الجماعات المتطرفة الترويج لها ونشرها داخل المجتمع الصهيوني في محاولة للتشجيع على الاقتحامات، وفي محاولة لتجسيد واقع جديد داخل باحات الأقصى عنوانه " الشرعية لنا"، ينذر بقلب الأوضاع رأسا على عقب؛ بسبب تصاعدها خلال الفترة الماضية، خاصة وأن فصائل المقاومة قد حذرت من استمرار هذا الواقع المرير داخل باحات الأقصى.
تفجير الأوضاع
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول مكتبها الإعلامي، داوود شهاب، أكد أن تواصل الانتهاكات والعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى يدق ناقوس الخطر مجدداً ويكشف عن نوايا صهيونية عدوانية تمس بوضع الأقصى ومكانته الإسلامية.
وقال شهاب في تصريحات صحفية:" إن الاعتداءات الصهيونية تمثل تصعيداً خطيراً، فهي شملت على أداء طقوس تلمودية داخل الأقصى وهذا يشكل انتهاكاً لقدسية المسجد وأمر لا يمكن القبول أو التسليم به"، محذراً الاحتلال من الاستمرار في هذا التصعيد العدواني الخطير الذي قد يدفع إلى تفجير الأوضاع
وحمل القيادي في الجهاد الاحتلال المسؤولية عن كل ما يجري، داعياً جماهير شعبنا إلى التوافد على المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي للاقتحامات مهما كلف ذلك من ثمن.
وصعد الاحتلال ومستوطنيه خلال الأيام الماضية من انتهاكاتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، فقد اقتحم المتطرف يهودا غليك، صباح الأحد الماضي المسجد الأقصى من باب المغاربة، وقام بتشغيل صوت للنفخ في القرن "الشوفار" عبر هاتفه المحمول، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين، بالإضافة لسماح شرطة الاحتلال للمستوطنين بدخول باحات المسجد والتقاط صور مخلة بالآداب والأخلاق غير آبهين بحرمة ومكانة المسجد الأقصى الإسلامية.
واقع جديد
بدوره، أكد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، أن تصعيد الاقتحامات بحق المسجد الأقصى من وقت ما يسمي "مسيرة الأعلام" حتى وقتنا الحاضر، يهدف به الاحتلال ومستوطنوه فرض واقع جديد مرير على الأقصى.
وقال الكسواني :" إن الانتهاكات الصهيونية المتطرفة وتصاعدها خلال الفترة الماضية يؤكد أنها متدحرجة ومبرمجة وفق برنامج معد مسبقاً من قبل الجماعات الصهيونية والحكومة الصهيونية المتطرفة، خاصة وأن الصور واللباس والصلوات التلمودية وغيرها من الانتهاكات داخل الأقصى تحاول الجماعات الترويج لها على أنها واقع جديد وتم تجسيده"، داعياً لشد الرحال إلى المسجد المبارك ومساعدة حراسه في مواجهة المستوطنين والمتطرفين.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وحذر مدير المسجد الأقصى المبارك من واقع مرير ينتظر المسجد الأقصى، ضمن خطوات تنفذ شيئاً فشيئاً، كان آخرها ارتداء لباس الكهنة وأداء صلوات تلمودية ، مبيناً أن المستوطنين باتوا يدنسون المسجد بصلوات تلمودية، وطقوس الانبطاح واقتحامه من باب الأسباط.
ولفت إلى أن ما يجري في الأقصى بقوة السلاح، لن يعطي أي شرعية للاحتلال في المسجد ولن يغير من اسلاميته وعروبته، مؤكداً على أهمية دور المصلين في حماية الأقصى من المستوطنين والسياح الذين يقتحمونه بلباس فاضح ويريدون أن يفرضوا واقعا جديداً فيه.