الشريط الاخباري

الطفل ريان سليمان.. غاب جسده فحضرت صورته والورود على مقعده الدراسي في اليوم الاول من الدراسة بعد استشهاده

نشر بتاريخ: 02-10-2022 | سياسة , برامجنا التلفزيونية , PNN مختارات , قناديل من بلدي , الشريط الإخباري
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- كان اليوم الاحد هو اليوم الاول للدراسة في مدرسة الخنساء الاساسية المختطلة ببلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم بعد استشهاد الطفل ريان ياسر سليمان الذي توقف قلبه عن الخفقان يوم التاسع والعشرين من الشهر الماضي بعد ملاحقته من قبل قوات الاحتلال الى داخل منزله.

غاب جسد ريان عن مقعده الدراسي صباح اليوم لتحضر صورته وباقة من الورد والعلم الفلسطيني واغصان من الزيتون مكانه وجلس اقرانه في الصف الثاني الاساسي في هذه المدرسة وقد خيم الحزن والالم والوجوم على محياهم وسالة الدموع على وجناتهم جلسوا ومقاعدهم الدراسية فارغة من الكتب امامهم وهم يستذكرون زميلهم الذي غيبه جنود الاحتلال عنهم.

ويقول زميله احمد "انني حزين للغاية، لا اتصور انني لن اشاهده بعد اليوم، بينما قال سامر " نحن نخاف من الجنود دوما لانهم يحضرون باستمرار في محيط المدرسة واحيانا يفتشون حقائبنا واحيانا اخرى يمنعوننا من الوصول الى مدارسنا ويمنعوننا من العودة الى بيوتنا، كان ريان صديقي واحبه كثيرا وانا اليوم بعد استشهاده احبه اكثر".

وقف مئات الطلاب في الطابور الصباحي يؤبنون زميلبهم الطفل ريان في مشهد مؤثر للغاية فالقيت القصائد والخواطر في ظل هذا الغياب القسري لريان، وبهذا الصدد يقول نائب مديرة التربية والتعليم بسام جبر ان هذا الصباح وهو اليوم الاول من الدراسة بعد استشهاد ريان هو يوم ثقيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى فمالذي يمكن ان نقوله لزملائه الاطفال الذين يرمقون مقعد ريان الفارغ باعينهم طوال الوقت، انهم بحاجة الى مزيد من رفع المعنويات والاهم من ذلك تقديم الاطمئنان لهم لتكون مسيرتهم التعليمية امنة ومستقرة ولكن بوجود هذا الجيش الجرار لا احد يمكن ان يقدم اية ضمانات سوى اننا مواصلون بالتمسك بالعملية التعليمية التي يسعى الاحتلال ان يعطلها ويحول المجتمع الفلسطيني الى مجتمع جاهل وفق سياسة التجهيل التي يتبعها هذا الاحتلال مرة باغلاق المدارس.,

 

واضاف جبر في اطار سياسات الاحتلال نرى جنوده يمنعون الطلبة من الوصول الى مدارسهم ومرة ثالثة باعتقالهم ومرة رابعة باستشهادهم كما حصل مع الطفل ريان والعديد من اطفال فلسطين ولكن نحن هنا لنقول ان هذه السياسة فشلت وان شعبنا واطفاله وعماله ومزارعيه ونسائه وكل قطاعاته صامدون على هذه الارض بل ان استشهاد ريان سوف يجعلنا اقوى اضعافا كثيرة و ان نتمسك بتعليمنا وتطويره فهو يحارب هذا العلم ولكن فلسطين بشعبها اثبتوا انهم على قدر المسؤولية.

وقف حشود الطلاب في العديد من ساحات المدارس هذا اليوم من بينهم طلبة مدرسة الرواد ومدرسة عمر بن الخطاب في حوارة ومدرسة بنات بيت قاد والعديد من المدارس اجلالا واكبار للشهيد ريان ورفعوا اللافتات التي قرأ منها "من حق اطفالنا العيش بامان"، مهما قتلتم منا لن نتراجع" ، "انا الطفل ريان استشهدت بعد ان توقف قلبي خوفا".

الناشط سامر ابو مفرح وهو موظف في بلدية تقوع نشر العديد من الصور داخل الصف الدراسي لريان وكتب يقول"سلب الاحتلال منهم جسده،، لتبقى روحه بينهم ترفرف ،، هكذا كان لقاءهم الأول في مدرسة ذكور الخنساء الأساسية بعد استشـــهاد زميلهم الطفل ريان ياسر سليمان في بلدة تقوع ".

في يوم الخميس الماضي وقبل استشهاد ريات ببعض الوقت القت الطالبة زينة الشاعر وهي في الصف الرابع من مدرسة ريان ولم تكن تدري انه سيكون شهيدا قصيدة في الاذاعة المدرسية بمناسبة ذكرى الانتفاضة الثانية وقالت فيها "فلسطين ثورتي..والسجن مدرستي,, وضرب الحجارة هوايتي وانا ابنة فلسطين لن اركع".

شارك هذا الخبر!