واشنطن /PNN / أخطرت وزارة العدل الأميركية، وزارة القضاء الإسرائيلية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، فتح تحقيقا جنائيا بظروف اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي أعدمت برصاص قناص إسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في أيار/ مايو الماضي.
وفي تعليقه على هذا الاعلان الامريكي قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس ان قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق في ظروف مقتل شيرين أبو عاقلة أمر خاطئ
وقال غانتس لقد أبلغنا الجانب الأمريكي أننا لن نتعاون مع أي تحقيق خارجي وأننا نقف خلف جنودنا.
هذا ونقلت صحيفة هأرتس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم ان التحقيق الذي تنوي واشنطن فتح بظروف مقتل شيرين ابو عاقلة هو تحقيق رمزي ولن يمضي دون موافقة الخارجية الأمريكية والتوافق مع إسرائيل.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد قالت مساء الإثنين، نقلا عن مصادر مطلعة امريكية ان وزارة العدل الامريكية تنوي فتح تحقيق في ظروف قتل الصحفية الامريكية من اصل فلسطيني شيرين ابو عاقلة.
وأشار تقرير إلى أن تحقيق الـ"إف بي آي" بأنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، "هو حدث استثنائي وربما يكون غير مسبوق".
وأضاف أن "تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يؤدي إلى طلب أميركي للتحقيق مع الجنود المتورطين" في جريمة اغتيال أبو عاقلة. واستبعد التقرير أن توافق الحكومة الإسرائيلية على مثل هذا الطلب.
وفي وقت لاحق، اعتبر وزير جيش الاحتلال، بيني جانتس، في اول تعقيب حول تحقيق ال FBI بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، أن قرار وزارة القضاء الأمريكية بالتحقيق بمقتل شيرين أبو عاقلة هو خطأ جسيم. وزعم أن الجيش الاسرائيلي أجري تحقيقا ذاتيا ومهنيا وعرضه امام الولايات المتحدة. وقال: "اوضحت للمندوبين الأمريكيين بأننا ندعم عناصر جيشنا، ولن نتعاون مع اي تحقيق خارجي، كما ولن نسمح بالتدخل بالشأن الداخلي الاسرائيلي."
وخلصت تحقيقات أجريت بواسطة منظمات حقوقية مستلقة ووسائل إعلام دولية وجهات رسمية فلسطينية إلى أن الشهيدة أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها قناص إسرائيلي، وأن استهداف الصحفية الفلسطينية كان متعمدا.
وتنصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأشهر من أي مسؤولية لها عن مقتل الشهيدة أبو عاقلة، ورفضت الاتهامات بأنها تعمدت استهداف الصحافية الفلسطينية - الأميركية، وزعمت في البداية إن نيرانا فلسطينية ربما تسببت بمقتلها قبل أن تتراجع عن ذلك.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج تحقيقه الداخلي بمقتل أبو عاقلة، وزعم أن الشهيدة الفلسطينية قُتلت "على ما يبدو برصاصة عرضية أطلقها جندي إسرائيلي.