هيلسنكي/PNN-أشادت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية د. أمل جادو الشكعة بدور فنلندا ودعمها السياسي والتنموي لفلسطين، وجاء على اثر قرار الحكومة الفنلندية بتقديم٢ مليون يورو،اضافة الى ما تقدمه من دعم سنوي بمقدار ٥ مليون يورو لمنفعة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وشكرت الوكيل جادو الشكعة الحكومة الفنلندية ممثلة بوزارة خارجيتها على كل ما تقدمه من مساندة واظهار التضامن للشعب الفلسطيني.
وأكدت على الدور الفنلندي في دعم صمود الفلسطينيين في مناطق ج والقدس الشرقية وقطاع غزة وخاصة الاستمرار بدعم مستشفيات القدس.
وجاء ذلك خلال ترؤس الوكيل جادو الشكعة لجلسة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية الفلسطينية والفنلندية. وتم عقد الجلسة بحضور سفير دولة فلسطين لدى فنلندا تيسير العجوري، وسكرتير ثالث من سفارة دولة فلسطين في فنلندا، السيد جورجي عناب، وسكرتير ثاني من وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية السيدة يعاد جرادات.
ومن الجانب الفنلندي حضرت وكيل وزارة الخارجية الفنلندية، السيدة جوانا سوموفوري، حيث ترأس الجلسة من الجانب الفنلندي المدير العام لشؤون افريقيا والشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية الفنلندية صوفي فروم ايميسبرغ وبمشاركة السفيرة الفنلندية لدى دولة فلسطين السيدة بايفي بيلتوكوسكي، بالإضافة الى مسؤول ملف فلسطين لدى وزارة الخارجية الفنلندية، السيد يارنو فيلاماكي.
واستعرضت الوكيل جادو الشكعة التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني الاخير، ووضعت الحضور في صورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية الصارخة المستمرة بحق ابناء الشعب الفلسطيني وشددت على تزايد حوادث عنف المستوطنين الاسرائيليين تحت حماية جيش الاحتلال. وكذلك امعان الحكومة الاسرائيلية في التوسع الاستيطاني، والانتهاكات التي تمارسها اسرائيل بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية،
وتطرقت جادو الى آخر التطورات بما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، ومعوقات عقد الانتخابات الفلسطينية في ظل اقصاء أهالينا المقدسيين من المشاركة. كذلك جددت الوكيل دعوتها للجانب الفنلندي للاعتراف بدولة فلسطين، والدفع بالمفاوضات السابقة لتوقيع اتفاقية الشراكة الكاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي في القريب العاجل.
ومن ناحيتها أكدت المديرة الفنلندية على العلاقات الصديقة بين البلدين، وعلى اهتمام بلادها بمجريات الاحداث في فلسطين. وجددت دعم بلادها لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وزيادة الدعم المخصص للوكالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمقدار ١٠ مليون يورو اضافة لما تقدمه فنلندا للوكالة من دعم سنوي بمقدار ٥ مليون يورو.
و أعلنت عن نية حكومتنا تقديم ٢ مليون يورو اضافية لما للأنروا من دور أساسي في توفير الخدمات الصحية والتعليمية للفلسطينيين في مخيمات اللجوء داخل ارض الوطن وخارجه.
وشددت السيدة صوفي على عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين ورغبتها في تعزيز وتعميق العلاقات الفنلندية – الفلسطينية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشددة في هذا السياق، على دعم بلادها الدائم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمته القدس الشرقية بما يتلاءم ورؤيا حل الدولتين.
كما ناقش الاجتماع العلاقات الثنائية بين فلسطين وفنلندا وسبل زيادة التبادل التجاري المباشر بين فلسطين وفنلندا، ذلك بالإضافة الى دعم فنلندا التنموي لقطاع التعليم فلسطين، والذي تتابعه كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسفارة دولة فلسطين في هيلسنكي عن كثب. بهدف تعزيز واستكمال فرص التعاون في المجالات البحثية وتبادل الأساتذة والطلبة بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها الفنلندية، بوتيرة مستدامة. كما وألقت الوكيل محاضرة في جامعة هيلسنكي بعنوان "دور المجتمع الدولي في انقاذ حل الدولتين".
وتستمر زيارة عطوفة الوكيل الى العاصمة الفنلندية التي ستعقد من خلالها اجتماعات، مع كل من لجنة الشؤون الخارجية و لجنة حقوق الانسان ولجنة الصداقة الفنلندية الفلسطينية لدي البرلمان الفلندي.