الدوحة/PNN- اقتربت فرنسا من الفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي لكنها خسرت أمام الأرجنتين، ما يصعب على المدرب ديدييه ديشان من تقبل الخسارة بركلات الترجيح بعد العودة في النتيجة مرتين.
ولم يدخل المنتخب الفرنسي، الذي كان يسعى لأن يصبح أول من يفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين منذ فعلتها البرازيل في 1962، في أجواء المباراة في أول ساعة وتأخر 0/2 في النتيجة بهدفين سجلهما ليونيل ميسي من ركلة جزاء وأنخيل دي ماريا من هجمة مرتدة.
ولكن بعد عدة تبديلات أجراها ديشان، بخروج أوليفييه جيرو وعثمان ديمبلي وأنطوان غريزمان وتيو هرنانديز، دبت الحياة من جديد في فرنسا إذ سجل كيليان مبابي هدفين في غضون 97 ثانية ليدرك التعادل في الدقيقة 81 من تسديدة مباشرة رائعة.
وأضاف ميسي هدفا في الوقت الإضافي ليرد عليه مبابي بالمثل من ركلة جزاء.
وفي الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، تصدى إميليانو مارتينيز حارس مرمى الأرجنتين لمحاولة راندال كولو مواني لتحتكم المباراة إلى ركلات ترجيح فازت بها الأرجنتين 4/2.
وأصبحت فرنسا أول منتخب يخسر نهائي كأس العالم رغم تسجيل ثلاثة أهداف.
وقال ديشان، الذي قاد فرنسا للفوز باللقب في 2018، في مؤتمر صحفي: "عدنا من حافة الهاوية، هذا ما يجعلنا نندم كثيرا".
وأضاف "سنحت لنا فرصة لحسم كأس العالم في الدقيقة الأخيرة، لكن لم يكن مقدرا لنا الفوز. لو خسرنا 3/0 بعد تأخرنا 0/2، سيكون الوضع مختلفا. يجب أن نثني على الأرجنتين وهذا كل شيء".
وتابع "أهنئهم رغم ذلك، قدموا مباراة رائعة وببعض المكر والخداع، لكننا كنا نتوقع ذلك ولا يقلل من قيمة فوزهم".
غياب الشراسة الهجومية
وأصيب عدد من لاعبي فرنسا بنزلات برد قبل النهائي وبدا الفريق مفتقرا للشراسة الهجومية المعتادة في الشوط الأول.
وأردف ديشان: "لم نحظ بالطاقة التي كنا نتمتع بها في مبارياتنا السابقة لكنني لم أكن قلقا بشأن أي من اللاعبين الذين بدأوا مباراة الليلة".
وواصل "واجهنا فريقا لعب نهائي كأس العالم بقوة بينما ساورني شعور بأن هذا لا ينطبق علينا".
ونزل كولو مواني وماركوس تورام في الدقيقة 41 وبعدهما بنصف ساعة إدواردو كامافينغا وكينغسلي كومان.
وقال ديشان: "لم أستطع الانتظار لنهاية الشوط الأول (لإجراء أول تبديلين). ساعدنا عثمان وأوليفييه للوصول إلى النهائي، لكنهما لم يكونا بنفس المستوى الجيد اليوم. عندما لا تسير الأمور بصورة جيدة، عليك أن تجري تغييرات".
وأتم "في النهاية، أنا حزين للغاية على لاعبي الفريق وجهازي الفني".
وينتهي عقد ديشان بنهاية العام، لكنه حقق الهدف بالوصول إلى المربع الذهبي.
وعلق المدرب "سأعقد اجتماعا مع رئيسي في بداية العام. بعدها، ستعلمون".
ومنذ توليه المسؤولية في 2012، قاد ديشان الفريق لنهائي بطولة أوروبا 2016 والفوز بكأس العالم 2018 ودوري الأمم العام الماضي وبلوغ نهائي كأس العالم بقطر.
وكان من الممكن أن يكون الفوز من نصيب فرنسا، بفضل أداء مبهر من مبابي الذي أصبح ثاني لاعب يسجل ثلاثية من الأهداف في نهائي كأس العالم.
وقال ديشان: "أراد أن يترك بصمته في كأس العالم هذه. لقد فعل، لكن ليس بالقدر الذي أراد".
رويترز