بيت لحم/PNN/ الآء حمد- تصوير أحمد جبران- أكملت مدينة بيت لحم كامل إستعداداتها لإستقبال أعياد الميلاد المجيدة بأبهى حلة، وإستقبال المشاركين في الاحتفالات سواء السيّاح القادمين من خارج فلسطين، أو الفلسطينيين من الداخل المحتل، بعد أن إقتصرت هذه الاحتفالات لمدة عامين على أهالي المدينة بسبب جائحة “كورونا” وما فرضته من إغلاق وتباعد إجتماعي كجزء من الإجراءات الإحترازية.
وبالرغم من إنتهاء أزمة جائحة “كورونا”، إلّا أن السياسة الإسرائيلية، والتصعيد الإسرائيلي المتعمد من إعتقالات وإقتحامات متكررة للمدينة بالتزامن مع حلول أعياد الميلاد المجيدة، يقي هو المنغص الوحيد لفرحة الأعياد.
ووصف رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا لشبكة PNN الإخبارية، واقع مدينة بيت لحم بالصعب والمعقد خاصة بعد تصاعد السياسيات الإسرائيلية العنصرية المتعمدة بالتزامن مع حلول أعياد الميلادية المجيدة.
وأضاف حنانيا أن مدينة بيت لحم محاطة بــ 23 مستوطنة غير شرعية بحسب القانون الدولي، وعلى مدخلها الشمالي محاطة بجدار الضم والتوسع العنصري، الذي يفصل مدينة بيت لحم عن مدينة القدس المحتلة، وبالتالي فهي محاصرة، مؤكدا أن البلدية تحاول قدر المستطاع التخفيف من هذا التقييد الذي يفرضه الاحتلال.
وأشار إلى أن شعار عيد الميلاد هذا العام جاء تحت عنوان “روح الميلاد تجمعنا”، أي تجمع الكل الفلسطيني على السلام وتحقيق امنياته في إقامة الدولة الفلسطينية.
وبخصوص إنتعاش الحركة السياحية، وإزدياد نسبة السياح الوافدين إلى فلسطين بعد توقف لمدة سنتين بسبب جائحة “كورونا”، قال حنانيا إن مدينة بيت لحم تعتمد بشكل كبير على القطاع السياحي، وبالتالي فإن عودة السياحة إلى المدينة ينعكس بشكل إيجابي على الواقع الإقتصادي للمدينة، مضيفا أن هناك توقعات بعودة السياحة إلى ما كانت عليه قبل “كورونا”، وبالتالي إنتعاش الوضع الإقتصدي للمدينة بشكل تدريجي.
من جهته، قال كاهن رعية روم "الارذدوكس" في كنيسة المهد الأب عيسى ثلجية، إن مدينة بيت لحم تعد محط أنظار العالم، خاصة أنها المدينة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام، مشيرا إلى كثرة القادمين إلى المدينة سواء من الداخل الفلسطيني المحتل، أو القادمين من الخارج، سواء الحجاج القادمين بهدف الصلاة داخل الكنيسة وأخذ المباركة من مكان ميلاد السيد المسيح عليه السلام، أو المشاركين في الاحتفالات والفعاليات الميلادية.
من ناحيته، أشار خالد المعطي، ويعمل مصورا داخل كنيسة المهد، إلى أن مدينة بيت لحم تستعد لإستقبال الأعياد المجيدة، مؤكدا على وجود حركة سياحية نشطة في المدينة.
المواطن علاء سلامة، وهو صاحب أحد المطاعم السياحية المجاورة لكنيسة المهد، تمنى أن تكون أعداد السياح هذا العام جيدةـ خاصة في فترة الأعياد، كون هذا العيد يأتي بعد انقطاع دام عامين بسبب أزمة “كورونا”، وما تسبب به من وضع إقتصادي صعب.
من جهته، عبّر المواطن محمد عايش عن أمله في أن تسهم الحركة النشطة للسيّاح القادمين إلى مدينة بيت لحم في إنتعاش إقتصادها.
ورغم ما مرت به مدينة بيت لحم من ظروف إقتصادية وأزمات، وما زالت تمر به من سياسيات احتلالية عنصرية إلّا أنها تثبت في كل مرة أنها قادرة على تخطي كل العقبات وإقامة إحتفالاتها على أكمل وجه بمشاركة أبنائها ومحبيها القادمين من جميع أنحاء العالم.