رام الله /PNN / وثقت نقابة الصحفيين 902 انتهاك وجريمة بحق الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2022.
وقال رئيس لجنة الحريات الصحفية في النقابة محمد اللحام، خلال المؤتمر صحفي عقد في مقر النقابة بمدينة البيرة، لاستعراض التقرير السنوي العاشر للحريات الإعلامية، إن مدينة القدس سجلت أرقاما تعد الأعلى هذا العام، وكانت الانتهاكات كبيرة جدا خاصة في محيط المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، تليها نابلس، ورام الله، وجنين.
وأشار إلى أنه تم رصد 90 جريمة وانتهاكا تسببت بأضرار جسيمة، كان أبرزها استشهاد الصحفيتين شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة، الخريجة الجديدة والعاملة في إذاعة محلية، إضافة لرصد 52 إصابة لصحفيين برصاص الاحتلال، سواء بالحي، أو الرصاص المعدني أو المعدني المغلف بالمطاط، أو البلاستيكي، وإصابة 3 زملاء بشظايا صواريخ في قطاع غزة.
ونوّه اللحام إلى أن 117 صحفيًا تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل جيش الاحتلال، سواء بالعصي أو أعقاب البنادق أو بالضرب أو الركل بالأقدام، في حين وصل عدد المتضررين من الإصابات المباشرة بقنابل الغاز، والصوت، والمياه العادمة إلى 95 حالة، بعضهم تم علاجه بالميدان بينما احتاج العديد منهم للعلاج في المستشفيات، يضاف لها 68 حالة تعرضت للاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما وصل للمستشفيات 74 صحفيًا للعلاج مباشرة أو لمتابعة إصابة كانت بالميدان.
وأوضح أن عام 2022 شهد تسجيل 40 حالة اعتقال لصحفيين، بقي منهم 17 صحفيا في سجون الاحتلال، كما عُرض 58 صحفيًا آخر على محاكم عسكرية جائرة فرضت على البعض منهم السجن والغرامات المالية العقابية.
وحول احتجاز الطواقم الصحفية، ومنعها من العمل، أشار اللحام إلى أن النقابة رصدت 316 واقعة.
وبين أن أشكال الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين تعددت لتصل لاقتحام المنازل، والمؤسسات، والمراكز الإعلامية وتحطيم معدات العمل والاستيلاء عليها، والمنع من السفر والتنقل، والاستدعاء للتحقيق، والتحريض من قبل الساسة والدوائر الحكومية الإسرائيلية، ووسائل الإعلام العبرية.
وأشار اللحام إلى تواصل استهداف المحتوى الفلسطيني بشكل عام، والمحتوى الإعلامي خاصة، من خلال إغلاق مواقع وصفحات، وحسابات لمؤسسات إعلامية أو لإعلاميين، بشكل دائم أو جزئي لفترة من الزمن.
وعن اعتداءات المستوطنين بحق الصحفيين، قال اللحام إن عام 2022 شهد ارتفاعًا وانفلاتًا واضحًا وخطيرًا من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، فقد تم رصد 99 جريمة وانتهاكا، أغلبها تحت حماية ومراقبة جيش الاحتلال.
بدوره، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إن العام الماضي يعد من أكثر السنوات خطرًا على الصحفيين، والتقرير هو الأعلى في نسبة عدد الجرائم، وقد شهد اغتيال الزميلتين شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة، لافتًا إلى أن اغتيال أبو عاقلة شكّل صدمة لعموم الصحفيين، وللشعب الفلسطيني، وهز المجتمع الدولي، فقد تم قتلها أمام مرأى العالم أجمع، وهو ما يؤكد الحاجة لمحاسبة المجرمين.
وتابع: توجهنا إلى الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية بخصوص ملف اغتيال الزميلة أبو عاقلة، من أجل الوصول للمحكمة الجنائية الدولية، وقدمنا شكوى في أيلول/ سبتمبر الماضي للمحكمة، واستلمنا الشهر الماضي رسالة رسمية بتحويل الملف لجهات الاختصاص فيها.
وقال أبو بكر إن أكثر من 55 صحفيًا قد قتلوا على يد الاحتلال منذ عام 2000 وحتى اليوم، بينما وصل عدد الانتهاكات منذ عام 2013 لغاية اليوم لأكثر من 8500 انتهاك، ما يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في جرائمه، مشددًا على أن حجم هذه الانتهاكات يتطلب من الحكومة اعتماد علاوة المخاطرة، وأن تسارع في اجراءاتها لتطبيقها على الصحفيين الذين يتعرضون لانتهاكات وجرائم الاحتلال.