الشريط الاخباري

وفاة المرابط المقدسي محمد السلايمة.. خادم الأقصى وضياء الفجر

نشر بتاريخ: 14-01-2023 | عينٌ على القدس , محليات
News Main Image

القدس المحتلة/PNN- من كفر عقب إلى المسجد الأقصى.. طريقٌ عُبِدَّت بخير الأعمال، كان يسلكها فجراً المرابط المقدسي الشاب محمد سميح السلايمة لخدمة مسرى الرسول والمصلين فيه.

المقدسي السلايمة ابن 32 عاماً، توفي مساء الجمعة إثر جلطةٌ قلبية خلال تواجده في أريحا تاركاً خلفه أربعة أبناء، وذكرى حسنة يشهد لها رواد الفجر في المسجد الأقصى.

أبو عمر، المرابط الذي لم تثنه الحواجز وسوء الأحوال الجوية ولا حتى الانشغالات عن الذهاب يومياً إلى المسجد الأقصى، لتقديم القهوة والتمور إلى المصلين، مردداً الذكر الطيب والصلاة على رسول الله.

كان قلب الشاب السلايمة ينبض بالخير والإيمان، وحب الأقصى، وشوقه لوالدته التي سبقته في ذات الشهر من العام الماضي.

اليوم يعود أبو عمر إلى المسجد الأقصى، لكنه محمولاً على الأكتاف ليزف إلى مقبرة باب الأسباط بعد رحلة ختامها مسك.

عطاء ورباط

 جسدت حياة الشاب محمد السلايمة، حكاية صمود المقدسي وعطائه وارتباطه الوثيق بالمسجد الأقصى المبارك.

ففي يومه الأخير، التقطت مشاهد لأبي عمر، وهو يقدم الضيافة كعادته اليومية لمصلي الفجر بالمسجد الأقصـى.

ووصف المقدسيون الفقيد السلايمة بأنه مصباح من مصابيح المسجد الأقصى، وخادمه المخلص ووردة الفجر.

بسطة السلايمة

وقال الناشط المقدسي نور الدين الرجبي:" لا يمكن لأي شخص يأتي لصلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، إلا ويمر على هذا الشاب الذي يقوم بتوزيع المشروبات الساخنة على المصلين بشكل يومي".

وأشاد الرجبي بما تركه الشاب السلايمة من ذكرى حسنة وطيبة، سيتذكرها كل من يدخل ويخرج للمسجد الأقصى.

من جانبه قال المقدسي ناصر السلايمة إن الراحل محمد من خادمي الأقصى الذي سخروا حياتهم لخدمة زوار أولى القبلتين وثالث الحرمين، دون كلل أو ملل لا يهمهم ولا يثنيهم عن خدمة المصلين حر صيف ولا برد شتاء ولا حواجز الاحتلال.

وأوضح أن أبو عمر يغادر كفر عقب يومياً من الثالثة فجراً، يعد العدة ويحضر الشاي والقهوة والتمر مجاناً للمصلين، وطالما رفض أي تبرع مالي للمساهمة في جهده.

 

شارك هذا الخبر!