بغداد/PNN- حصد العراق، أمس الخميس، لقب “كأس الخليج العربي” للمرة الرابعة، بعد هزيمة عمان 3 – 2، في مباراة، سبقت انطلاقها، حادثة تدافع أسفرت عن سقوط ضحايا.
وعمّت الاحتفالات كافة مدن العراق بعد الفوز. وغرد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، “الكأس عراقي، وأسودنا فخرنا ورفعة رؤوسنا، تحية إكبار لهم ولجمهورنا الوفي الأبي”.
وزاد: “مبارك الفوز بخليجي 25 وشكراً لله ولكلّ من شارك وأسهم بإنجاح البطولة الأجمل”.
وأعلن المجلس الاقتصادي العراقي بأن أعضاءه سيتبرعون بـ 30 سيارة صالون للمنتخب العراقي.
كما غرد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد: “مُبارك لمنتخبنا الوطني فوزه، ومبارك لكل العراقيين بهذا الإنجاز المهم، وهو تأكيد على استعادة العراق لوضعه وإمكانياته الكبيرة بعد سنوات صعبة، وهي فاتحة خير لاحتضان البلاد المزيد من الفعاليات الرياضية بعد أن أثبت العراقيون قدرتهم الاستثنائية لتنظيم هذه البطولة”.
وتقدم المنتخب العراقي في الدقيقة 24 عن طريق إبراهيم بايش، قبل أن يدرك صالح اليحيائي التعادل للمنتخب العماني في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب، بدلا من الضائع للشوط الثاني من ضربة جزاء.
وبعد انتهاء المباراة بالتعادل، لعب الفريقان شوطين إضافيين لمدة ثلاثين دقيقة. وفي الدقيقة 114 في الشوط الإضافي الثاني، سجل أمجد عطوان الهدف الثاني للمنتخب العراقي من ضربة جزاء، لكن عمر المالكي أدرك التعادل للمنتخب العماني في الدقيقة 119.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، سجل مناف يونس الهدف الثالث للمنتخب العراقي.
وشهدت المباراة تصدي جلال حسن حارس مرمى العراق لضربة جزاء من جميل اليحمدي لاعب المنتخب العماني في الدقيقة 82 وفاز المنتخب العراقي باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما سبق له التتويج باللقب في أعوام 1979 و1984 و1988.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة تدافع بين مشجعين تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام ملعب في البصرة، لحضور المباراة النهائية.
فقد أفاد مصدران طبي وأمني لـ”فرانس برس” بسقوط قتيل، لكن مصدرا طبيا قال لـ”بي بي سي” إن عدد القتلى هو ثلاثة، موضحا أن العشرات أصيبوا أيضا بعد تدافع آلاف المشجعين الذين لا يحملون بطاقات وأرادوا مشاهدة المباراة.
ووفق مصدر في وزارة الداخلية “سبب التدافع قدوم أعداد كبيرة من المشجعين خصوصاً الأشخاص الذين لا يمتلكون بطاقة”.
وأضاف أن المشجعين “تجمهروا منذ الصباح وحاولوا الدخول، ما أدى إلى الاكتظاظ أمام أبواب الملعب وحصول تدافع”.
ووفق مصادر “فرانس برس” فإن حادث التدافع أسفر عن “مقتل شخص وإصابة العشرات بجروح طفيفة”.
وقال مصدر فضّل عدم الكشف عن هويته إن المشجعين “تجمهروا منذ الصباح وحاولوا الدخول”، ما أدى إلى الاكتظاظ أمام أبواب الملعب الذي يتسع لـ65 ألف شخص وأنشئ في عام 2013، وحصول تدافع.
وحسب “فرانس برس” فقد سمعت داخل الملعب أصوات سيارات إسعاف جاءت لتقلّ جرحى هذا الحادث، وبوابات الدخول إلى الملعب كانت مغلقة عند وقوع التدافع.
وفي أعقاب الحادث، توجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى البصرة، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وذكر البيان أن السوداني عقد “اجتماعاً عاجلاً مع عدد من الوزراء ومحافظ البصرة للوقوف على التحضيرات الخاصة بنهائي خليجي 25”.
وفي رسالة، دعا السوداني أهالي البصرة إلى “تقديم العون والمؤازرة “لكل إخوتكم في الجهات المعنية لإظهار نهائي بطولة خليجي 25 بأجمل وجه”.
كما دعت قيادة الجيش العراقيين في بيان إلى “الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الخاصة بنهائي بطولة الخليج في نسختها الخامسة والعشرين، وذلك من أجل إتمام هذا العرس الكروي بشكل حضاري يليق بتاريخ العراق”.
وعقب هذه الأحداث، قررت عُمان إعادة جماهيرها الموجودة في مطار البصرة إلى السلطنة قبيل مباراة النهائي “حفاظا على سلامتهم بعد حادثة التدافع”.
ومشاكل التنظيم ظهرت منذ افتتاح البطولة قبل أسبوعين، حيث لم يتمكن صحافيون وآلاف المشجعين من حاملي البطاقات، من الدخول إلى الملعب، دون أسباب واضحة.
كذلك شهدت الافتتاحية مغادرة وفد الكويت، ما دفع العراق للاعتذار بسبب بعض المشاكل التنظيمية.