الشريط الاخباري

لماذا لم تشارك "حماس" في جولة القتال الأخيرة؟

نشر بتاريخ: 14-05-2023 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/خاص PNN/الآء حمد- آثار عدم مشاركة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي في جولة القتال الأخيرة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي التاسع من مايو الجاري، واستمر لمدة خمسة أيام موجة من التساؤلات حول أسباب عدم مشاركتها، خاصة وأنها المرة الثالثة التي تقف فيه حركة “حماس” موقف الحياد تجاه العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال المحلل الصحافي نجيب فراج، إن هناك أسبابا كثيرة تقف وراء عدم مشاركة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الأمر الذي لا يمكن أن يتغاضى عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلال التسويق لوسائل الاعلام لأمرين أولهما إغتيال عدد كبير من القادة العسكريين، والثاني هو تحييد حركة “حماس”.

وأشار فراج خلال إتصال هاتفي ضمن برنامج “صباحنا غير”، الذي يبث عبر شبكة PNN الإخبارية، ويقدمه الزميل منجد جادو، إلى أن “حماس” تحيدت في العدوان الأخير على قطاع غزة، ولم تشارك إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي في صدّ العدوان، مبينا أنها المرة الثالثة التي يتم فيها تحييد حركة حماس ضد قتال تستفرد فيه قوات الاحتلال ضد حركة الجهاد الإسلامي، أولها في حرب عام 2019، ثم عام 2022،  وآخرها هذا العام والذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي واستمر لمدة خمسة أيام.

وقال إنه يخشى أن يتحول هذا الموقف من حركة “حماس” إلى نهج مستديم تنتهجه الحركة، ويستفيد منه الاحتلال للقضاء على حركة الجهاد الإسلامي.

لمشاهدة المقابلة

وأضاف أن هناك ضغوطا “غير معلنة” مورست على حركة “حماس” من قبل سلطات الاحتلال من أجل إقناع حركة الجهاد الإسلامي بوقف إطلاق النار، معتقدا أن أهمها السماح بإدخال الأموال من قطر، واستمرار فتح معبر رفح البري، والسماح لــ20 ألف عامل فلسطيني بالدخول والخروج إلى الأراضي المحتلة من أجل العمل.

وقال إن الفرق بين حركة “حماس”، وحركة الجهاد الإسلامي، هو أن الجهاد حركة عسكرية، أما حركة “حماس” فاصبحت حركة عسكرية وسياسية ومدنية، بعد أن كانت حركة عسكرية فقط.

وأكد فراج أن حركة الجهاد الإسلامي فرضت معادلة جديدة في موجة القتال الأخيرة، من خلال 
إطلاقها أعدادا كبيرة من الصواريخ وصلت مجموعة منها إلى تل أبيب، بمشاركة فصائل أخرى كالجبهة الشعبية، ولجان المقاومة وغيرها، مشيرا إلى أن التقديرات الإسرائيلية تقول إن إن الجهاد يمتلك 6000 صاروخ، أطلق منها 1100 صاروخ في خمسة أيام، وبالتالي فالجهاد الإسلامي قال بوضوح إن الآلة العسكرية لن تكسر حركة الجهاد كقوة عسكرية، وهي بإستطاعتها أن ترمم ما خسرته في هذه المعركة.

وأشار إلى أن حركة “حماس” وقفت على الحياد، وللمرة الثالثة، وهو لن يمر دون مقابل، وهذا ما أشارت إلى قيادات حركة الجهاد من خلال تصريحاتها ولو بطريقة "غير مباشرة" بين السطور، كقولهم إن الجهاد قاتلت لوحدها، مضيفا أنها لو قالت ذلك بشكل صريح ربما يتم قمعها، باعتبار أن حركة “حماس” هي أقوى من حركة الجهاد الإسلامي.

هذا ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، عند الساعة العاشرة من مساءً أمس السبت حيز التنفيذ في قطاع غزة.

فيما قالت قنوات إعلامية مصرية رسمية، إن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين، ووقف هدم المنازل، وأيضًا وقف استهداف الأفراد.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، أن 11 من قياداتها وكوادرها استشهدوا في معركة "ثأر الأحرار"، التي كانت بدأت باغتيال 3 من قياداتها، يوم الثلاثاء الماضي.

هذا وأسفر العدوان منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي، وحتى مساء أمس السبت، عن ارتقاء 33 شهيدا بينهم 6 أطفال و3 نساء، وإصابة نحو 150 مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال بصورة مباشرة جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمنازل والمنشآت، إضافة إلى إصابة الآلاف بحالات الهلع، خاصة الأطفال.

شارك هذا الخبر!