الشريط الاخباري

تقرير: تسع قرى في مواجهات الاستيطان الزاحف.. تحتاج الى بنية جذرية كي تستطيع إفشال مخططات ضم اراضيها

نشر بتاريخ: 22-07-2023 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- اشعلت فاطمة بريجية رئيسة مجلس الخدمات في قرى جنوب بيت لحم الضوء الاحمر امام وزير الحكم المحلي مجدي الصالح وامام مديرة الحكم المحلي في محافظة بيت لحم اروى ابو الهيجاء من اجل العمل على الاهتمام بالقرى التسعة التي تقع تحت   مسؤوليتها وتأهليها لتكون قرى تليق بسكانها العشرين الف نسمة ولكي تتمكن من مواجهة مخططات الاستيطان التي تستهدف اراضيها وجبالها الواسعة.

القرى التسعة بحاجة لشبكة طرق 

وقالت  بريجية وهي التي تراس ايضا مجلس قروي المعصرة ان القرى التسعة اضافة الى المعصرة وهي مراح معلا ووادي رحال وجورة الشمعة ووادي النيص وام سلمونة والمنشية وخلة الحداد ومراح رباح هي مناطق مجاوره لبعضها البعض ومتداخلة في الحدود ولكن للاسف ليس هناك طرقا حديثة تربطها مع بعضها البعض والطرق الموجودة هي طرق ترابية لا تصلح حتى للدواب ان تسير فيها ولتتواصل مع بعضها البعض فكيف بالمركبات وبالتالي فان انعدام هذه الطرق تسهل بوضوح لان يستغل قطعان المستوطنين والجمعيات الصهيونية التي تدعم الاستيطان وتوفر لهم كل المكونات والامكانيات لكي تتحول ما يقومون به من الاستيلاء عليها الى مستوطنات مؤهولة وبامكانيات كبيرة حيث تمتلك قرانا اراضي واسعة وتلال جبلية سرعان ما يتم الانقضاض عليها ومن ثم لتملك طرقا حديثه لا تملكها قرى مقامة منذ مئات السنين.

واضافت بريجية باي منطق يمكن ان نقبل هذا التدهور وهذا الاهمال فهذه القرى مهمشة ولربما كلمة مهمشة لا توفي التعبير عن ما تعانيه قرانا، اضف الى ذلك ان هذا الاهمال يصل الى كل القطاعات الزراعية والرياضية والصحية والخدماتية الاخرى، فعلى سبيل المثال الوضع الصحي حيث تمتلك كل قرية عيادة صحية ولكن هذه العيادة لا تعمل الا يوما واحدا بالاسبوع وهذا بحد ذاته لا يفي حاجات المواطنين واصلا تقام هذه العيادات على امكانيات ضيئلة للغاية ولربما نسميها عيادات للتعبير عنها ولكن في حقيقة الامر لا تصلح لان تسد حاجات المواطنين، اضف الى ذلك خدمات الرياضة للشباب والشابات وهي خدمات معدومة وهذا ينطبق على حاجات رياض الاطفال وحاجات المزارعين الذين هم بحاجة ماسة لكل معاني الصمود والدعم المالي وهي مفقودة بالكامل، في الوقت الذي نشاهد فيه المستوطنات المقامة على اراضينا وهي افرات ومجمع غوش عصيون واليعازر ودانيال والعديد من المستوطنات الاخرى تتمتع بامكانيات لا يمكن وصفها خدمات تعليمية وترفيهية وشبكات طرق حديثة تصل بعضها ببعض وخدمات رياضية من ملاعب لكرة القدم والسلة واليد والتنس الارضي وبرك للسباحة.

المجتمع المحلي

وقالت"ان المجتمع المحلي في القرى التسعة يتقبل بشكل سلس ومريح ان تكون المرأة في مثل هذا المنصب ولربما ان المرأة الوحيدة التي تتبوأ هذا المنصب في الضفة الغربية وقطاع غزة ولكنني اواجه الفشل في ظل هذا الاهمال وبالتالي على وزير الحكم المحلي ان يدرك ان نجاحنا في اثبات وجودنا هو توفير كل المشاريع اللازمة التي يحتاجها المواطنين في هذه القرى وبالتالي فلقد سبق لي وان قابلته في مكتبه بمدينة رام الله ووضعت امامه كل هذه الهموم وطالبته ان يقوم بزيارة الموقع ونحن نتحدث عن نحو عشرين الف دونم تابعة لهذه القرى وجميعها تتعرض للخطر من قبل المستوطنين كي يشاهد على ارض الواقع ووعدني اكثر من مرة بذلك ولكن حتى اللحظة لم تتم هذه الزيارة، وقد سبق وان طالبنا مديرة الحكم المحلي في بيت لحم وحتى اللحظة لا يوجد اية خطوات للوقوف عند كل المسؤوليات، ولذا فانا اقول وقد مضى على تبوأ هذا المنصب اكثر من عام انني رئيس للمجلس على الورق وعلى ارض الواقع لا يوجد ما ينفي العكس".

نداء مناشدة وتذكير 

واضافت بريجية ان القرى التسعة والتي تشكل السلة  الغذائية الكاملة لمحافظة بيت لحم هي مقطوعة التواصل مع المدينة من جراء عدم تنفيذ مشاريع اقامة شبكة طرق يليق بها، ليجعلها منطقة حيوية ومهمة ومؤثرة ووقف سياسة التهميش موجهة نداء مناشدة للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء محمد شتية كي يوجهوا المسؤولين والجهات المعنية للاهنمام بهذه القرى ولكي يمكنها من مواجهة كل مشاريع الاستيطان والضم التي تتربص بها.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد حذرت في تقرير لها من ما يخطط له المستوطنين لهذه القرى وقال التقرير " أنّ استهداف الاحتلال والمستوطنين لهذه المناطق، يهدف لتفريغها من سكانها الأصليين، وفي ذات الوقت السماح للمستوطنين بالتواجد في هذه المناطق بشكلٍ غير شرعي وغير قانوني.

واكد تقرير هيئة مقاومة الجدار قد اكد  ان  ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، تضرب بعرض الحائط كل المواقف الدولية الرافضة لعمليات التوسع الإستيطاني، والإستيلاء على أراضي وممتلكات الفلسطينيين، وتستمر في فرض وقائع جديدة على الأرض.

ولفت التقرير إلى تركيز المستوطنين والاحتلال على منطقة "خلة النحلة" التابعة لأراضي قرية واد رحال، لتثبيت حقيقة البؤرة الإستيطانية "جفعات إيتان"، ليتم توصيل مستوطنة "افرات" بمستوطنة "تقواع"؛ لعزل مدينة بيت لحم عن ريفها الجنوبي، وعن جنوب الضفة الغربية المحتلة.

شارك هذا الخبر!