الشريط الاخباري

جون قاقيش: أسير مقدسي.. بفكره الثوري وانتمائه الوطني يواجه الاحتلال بمزيد من الأمل نحو الحرية

نشر بتاريخ: 23-09-2023 | عينٌ على القدس , PNN مختارات
News Main Image

القدس /PNN/ نجيب فراج –يواجه الاسير الفلسطيني المقدسي جون وليم قاقيش من سكان البلدة القديمة بالقدس المحتلة السجان الاسرائيلي بفكر ثوري متقد وعزيمة وطنية لا تلين تجعله دائم التفاؤل رغم ظروف سجنه الصعبة والاليمة عليه وعلى عائلته المكونة اضافة اليه اخته ووالديه. 

قصة جون 

تعود قصة جون الذي ولد في العام 1995 في تصديه للاحتلال ليس منذ اعتقاله بل قبل ذلك حينما كان يشارك في فعاليات المدينة المختلفة ومن بينها مساعدته للمرابطين حول الاقصى ومشاركته للفعاليات التي تتصدى للمستوطنين واستفزازاتهم التي لا تتوقف ضد الاقصى وبقية المقدسات بل ومعالم المدينة المقدسة عموما، وهو الناشط ايضا بفرقة كشفية كانت تجوب شوارع القدس العتيقة في المناسبات الدينية والوطنية المختلفة. 

حكاية الاعتقال 

اعتقل جون في الخامس عشر من ايار عام 2015 وذلك بتهمة قيامه بطعن احد المستوطنين في احد شوارع القدس العتيقة وقد جرى اخضاعه للتحقيق لطيلة اسابيع ومن ثم منع على مدى عدة اشهر من زيارة ذويه وعندما ساله احد المحققين باستفزاز عن سبب قيامه بتنفيذ هذه العمليه رغم انه مسيحي فكان جوابه حازما قاطعا بقوله" انا مسيحي الديانة.. ومسلم الهوى وفلسطيني الهوية والانتماء.. والدفاع عن الوطن والشعب هو واجب على كل الفلسطينيين بغض النظر عن الديانة او العرق او الاعتقاد". 

الحكم الجائر 

وحكمت المحكمة الاسرائيلية على الشاب قاقيش بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات الا ان النيابة الاسرائيلية استأنفت الحكم بدعوى انه منخفض لتقرر المحكمة اضافة عامين على حكمه ليصبح 11 عام وغرامة مالية وتعويض للمستوطن المصاب بقيمة ثمانين الف شيقل. 

انتظار الفرح 

تمر الايام والسنين على عائلة الاسير قاقيش ثقيله للغاية حيث لا يمر يوم واحد الا وتستذكره عائلته وكذلك في المناسبات الدينية وبالتحديد عيد الميلاد المجيد حيث تضيء العائلة شجرة الميلاد وتعلق في وسطها صورة جون التي تنتشر ايضا في كل ارجاء البيت، وتقول والدته التي تقوم بزيارته ووالده وشقيقته بانتظام اننا ننتظر الفرحة لتدخل البيت بمناسبة الافراج عنه ونحن ننتظر تلك اللحظة بكل شغف وكلنا امل ان نلتقيه خارج اسوار السجن ونعانقه بدون تلك الاسلاك الشائكة التي تحول ما بيننا وبينه. 

واصل الاسير قاقيش تحديه لظروف السجن التي تقيد الحرية ولكن لا تمنعه من التحدي والصمود فقد تمكن في العام 2022 من الحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحه بكلية الخدمة الاجتماعية ويركد ان الاحلام ليس لها حدود. 

يقبع الاسير قاقيش في سجن ريمون الصحراوي وهو من الاسرى المعروفين بدماثة اخلاقهم وبحسنها وبروحهم الايجابية دوما ويعتبر من بين الاسرى الحريصين على بعضهم البعض ويؤمن ايامنا قاطعا ان الايام الاجمل هي التي لن تأتي 

وتحتل صورة جون قاقيش وهو داخل المحكمة الاسرائيلية وبعد اصدار الحكم بحقه مساحة واسعة في الفضاء الاعلامي وقد اظهرت الصورة وهو يواجه الحكم الغير شرعي بحقه بابتسامة عريضه على محياه لدرجة ان الكثير من المتابعين للشأن الاعتقالي قد وصفوا الابتسامة بالساحرة

 

شارك هذا الخبر!