الشريط الاخباري

تشييع جثامين شهداء مجزرة كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة

نشر بتاريخ: 20-10-2023 | PNN مختارات
News Main Image

غزة /PNN / شيعت في كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، اليوم الجمعة، جثامين 17 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، ارتقوا في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي للكنيسة التي لجأت إليها عشرات العائلات بعد أن دمرت منازلها أو أخلتها بحثًا عن الأمان.

وقرعت الكنيسة أجراس الحزن، قبل أن يترأس المطران أليكسيوس صلاة الجنازة على الجثامين التي سجّيت في باحة الكنيسة، بمعاونة الأب سيلاس حبيب، وبمشاركة الأب يوسف أسعد من كنيسة العائلة المقدسة للاتين، والراهبات، وجمع من المصلين.

والشهداء هم بحسب ما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية: يارا جريس العمش، فيولا جريس العمش، عبدالنور سامي الصوري، طارق سامي الصوري، ليزا وليد الصوري، سهيل رامز الصوري، مجد رامز الصوري، جولي رامز الصوري، إلين حلمي ترزي، مروان سليم ترزي، ناهد ترزي، سليمان جميل طرزي، سناء عطاالله العمش، علياء عبد النور الصوري، عيسى طارق الصوري، جولييت صبحي الصوري، وجورج صبحي الصوري.

وكان طيران الاحتلال قد قصف كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون جنوب غزة، مساء أمس الخميس، ما أدى إلى استشهاد 17 مواطنا من أبناء شعبنا المسيحيين، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة.

ولحقت أضرار مادية جسيمة في أجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي كان يأوي عددا من العائلات المسيحية.

وواجه المواطنون وطواقم الإنقاذ صعوبات في انتشال الضحايا من تحت الركام، نظرا لانقطاع التيار الكهربائي، وعدم توفر معدات كافية.

وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجزرة يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.

وتعتبر كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 م، وتم تجديد الكنيسة عام 1856

ولم تسلم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس في قطاع غزة من عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، علما أنها تعتبر "أماكن محمية" بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهدافها يشكّل "جريمة حرب" مكتملة الأركان.

ويقطن في القطاع المحاصر والمنكوب، نحو 1000 مواطن مسيحي، يتبع غالبيتهم للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى وجود الكنيسة المعمدانية.

ونزح عدد من المواطنين المسيحيين، إلى الكنائس والمؤسسات والمباني التابعة لها، بعد أن دُمرت منازل عدد منهم جراء القصف، وبحثا عن ملجأ أكثر أمنا.

استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي طال كنيستها في مدينة غزة.

وأكدت البطريركية أن "استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".

وأشارت البطريركية الى أنه على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد".

وشددت البطريركية أنها "لن تتخلى عن واجبها الديني والانساني المستمد من قيمها المسيحية لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء".

ومنذ بدء العدوان على شعبنا في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لم تنقطع القداديس والصلوات في كنائس غزة.



 

شارك هذا الخبر!