واشنطن/PNN- قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن على الإدارة الأمريكية أن تُعيد النظر في سياساتها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بعد مجموعة من التصريحات وردود الفعل "غير المدروسة وغير العادلة"، منذ اندلاع شرارة الحرب الراهنة بين إسرائيل وحماس.
وتناولت الصحيفة في تقرير سبعة من المواقف التي قامت بها إدارة بايدن، وقوبلت بعدم ارتياح الأمريكيين، إضافة إلى الرأي العام العالمي.
وحسب التقرير، فإن أول تلك المواقف كان التغاضي عن القصف الإسرائيلي "المفرط العدوانية" على غزة والذي أدى إلى مقتل الآلاف، بمن في ذلك الأطفال.
وثانيها: استمرار الإدارة بالإصرار على أن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها دون تحديد للكيفية ومدى استمرار وقوة هذا الرد.
وثالثها: عندما تقول وزارة الخارجية الأمريكية لموظفيها بأنها لا تستطيع استخدام عبارات مثل "إنهاء العنف/سفك الدماء"، و"استعادة الهدوء".
ورابعها تلميح الرئيس جو بايدن، والمتحدثون باسمه، بأن أعداد الضحايا الفلسطينيين التي يقدمها مسؤولون في غزة مبالغ فيها دون تقديم أي تقديرات بديلة.
وخامسها: أن يقوم وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث الحكومة القطرية على دفع قناة الجزيرة، التي تمتلكها، إلى التراجع عن خطابها حول الحرب في غزة.
وسادسها: عدم وجود انتقادات قوية لقطع إسرائيل الوصول إلى الغذاء والكهرباء في غزة، وهي التحركات التي أدانها الرئيس السابق باراك أوباما بشدة.
وأخيرًا: التصريحات القاسية، مثل قول المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي بأن وقف إطلاق النار، في الوقت الحالي، لا يفيد إلا حماس. رغم أنه من الواضح أنه سيساعد أيضًا المدنيين العاديين في غزة.
وتابع التقرير أنه بالرغم من محاولة إدارة بايدن ومساعديه، أكثر من أي إدارة أخرى على الإطلاق، لضمان الاستماع إلى الأقليات، بمن في ذلك العرب الأمريكيون والمسلمون والأمريكيون اليهود، وانعكاس مصالحهم في الحكم، إلا أن تصرفات إدارته على مدى الأسابيع القليلة الماضية كانت تتماشى بقوة مع الحكومة الإسرائيلية ومن دون مراعاة كافية لآراء الأمريكيين العرب وغيرهم من الذين تضرروا بشدة من مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، إن على بايدن أن يغير نهجه، خاصة وأن إسرائيل انتقلت إلى المستوى الثاني من الحرب، وأن يدعو الإسرائيليين علنًا وبقوة إلى مزيد من ضبط النفس ومراعاة القانون الدولي.
كذلك رأت أنه يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تتصرف كما لو أن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء مهمة، وليس كما لو أن الأخيرة مهمة بالفعل، بينما تكتفي بالكلام حيال الأولى.
وخلُصت الصحيفة في تقريرها إلى أن الوقت ينفد بالنسبة للرئيس وفريقه للقيام بما هو صحيح تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين أيضا.
المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية