تل أبيب/PNN- أكدت "هيئة البث الإسرائيلية" أن تل أبيب أبدت موافقتها على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل إفراج حركة حماس عن جثتي أسيرين إسرائيلييْن تحتجزهما منذ 2014.
وأوضحت الهيئة أن السجناء الذين وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم هم من الذين أعادت اعتقالهم بعد أن كانت قد أطلقت سراحهم إثر عملية تبادل في "صفقة جلعاد شاليط".
ونقلت الهيئة عن 3 مصادر مشاركة في المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى، أن إسرائيل قدمت اقتراحاً لحماس يتضمن موافقتها على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل جثتي الجنديين المحتجزتيْن منذ 2014، هدار غولدن، وأورون شاؤول.
وأشارت الهيئة إلى أن حماس لم تسلّم ردها بعد، وقالت إنه من المتوقع أن يتم التعامل مع الاقتراح خلال المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشارت الهيئة إلى أن شقيق أورون، قال في مقابلة بداية الحرب: "لا تفوتوا الفرصة مرة أخرى لاستعادة أخي، لقد تم التخلي عن عائلتي" وفق تعبيره.
وتحتفظ حركة حماس بجثتي الرقيب أورون شاؤول والملازم هدار غولدن، اللذين قتلا في غزة خلال حرب 2014، وتلتزم الحركة الغموض حول مصيرهما لكنها لا تنفي أن يكون رفاتهما بحوزتها.
يذكر أن "صفقة شاليط" التي جرت عام 2011 تعد واحدة من أكبر عمليات التبادل، بين إسرائيل والفلسطينيين، إذ وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 1027 أسيراً، مقابل إفراج الحركة عن الجندي جلعاد شاليط الذي تمكنت من أسره عام 2006.
ورغم أن إسرائيل أعادت اعتقال كثيرين ممن أطلقت سراحهم في تلك الصفقة، إلا أن الصفقة بقيت توصف في الداخل الإسرائيلي بأنها خطأ كبير، ومؤخراً شبّه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المفاوضات الراهنية بشأن تبادل مختطفين مع حماس، بأنه يشبه ما جرى في صفقة شاليط، وقال إن "إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأً كبيراً جداً بأسلوب صفقة شاليط ذاته".