بيت لحم/PNN- ضمن مشروع زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين سبل العيش للمجتمعات على امتداد مسار فلسطين التراثي، دعت حاضنة بيت لحم للأعمال ومركز يونس للأعمال الاجتماعية - جامعة بيت لحم -، بالشراكة مع إتحاد مسار فلسطين التراثي إلى حضور لقاء تعريفي بالمشروع بهدف التعريف عن مقوّمات وأهداف المشروع.
وفي بداية الورشة رحّب منسق حاضنة أعمال بيت لحم جورج بايل بالحضور، شاكرا مسار فلسطين التراثي على هذه المشاريع القيمة على أكثر من صعيد، كونها مشاريع تحمي التراث وتعزز السياحة في المجتمع الفلسطيني، كما أنها تساهم بفتح الآفاق أمام الشباب لإثبات قدراتهم وأفكارهم في مجال السياحة الفلسطينية.
وعقب الافتتاح الرسمي قدم مدير عام مسار فلسطين التراثي جورج رشماوي شرحا عن مسار فلسطين وعمله وأهدافه وبرامجه المختلفة بشكل عام، كما قدم شرحا مفصلا عن مشروع زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين سبل العيش للمجتمعات على امتداد مسار فلسطين التراثي.
وشدد رشماوي على أن فكرة وبرامج وعمل مسار فلسطين هي ملك للمجتمع الفلسطيني وليس للمؤسسة، موضّحا أن المؤسسة عملت على تعزيز فكرة ومفاهيم السياحة البيئية المجتمعية، وصولا لنماذج متعددة من مزودي الخدمات السياحية المجتمعية على طول المسار من شمال الضفة الغربية حتى اقصى جنوبها.
وعبر عن الأمل بسماع أفكار ريادية من قبل الشباب من خلال التعاون مع حاضنات الأعمال في جامعتي بيت لحم وبيرزيت لتكون دفعة جديدة من الأعمال التي تعمل على تقديم خدمات إضافة للخدمات الموجودة حاليا على المسار.
بدورها، قالت مديرة مشروع “زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين سبل العيش للمجتمعات على امتداد مسار فلسطين التراثي” غيداء راحيل إن هذه الورشة هي الأولى من نوعها التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع جامعات بيرزيت وبيت لحم، لتعريف الشباب بالمشروع والفرص المتاحة أمامهم، وذلك لتقديم أفكار خلّاقة لمشاريع تساهم بتطوير أعمال السياحة المجتمعية على طول مسار فلسطين من جهة، وتفتح الآفاق والفرص للتشغيل أمام الشباب في هذه المناطق.
وأشارت راحيل إلى أن المشاريع للطلبة والشباب تندرج ضمن مشروع اوسع واشمل يهدف لتطوير خدمات متعددة في مجال السياحة المجتمعية مشيرة الى جملة الخدمات التي تقدم على طول مسار فلسطين التراثي من بيوت ضيافة ومشاريع في مراكز نسوية والأدلّاء السياحيين، موضحة أن مسار فلسطين التراثي وشركائه يأملون اليوم بالاستماع الى أفكار الشباب الخلاقة والإبداعية، مؤكدة على أن المشروع سيطور هذه الأفكار الخلّاقة للشباب، كما تطرقت لدور الجامعات في تطوير الأفكار ومساعدة الشباب بمشاريعهم لتكون قادرة على الاستمرار والتطور.
كما تحدثت راحيل عن مجموعة من البرامج التطويرية والتدريبات التي ينفذها مسار فلسطين التراثي ضمن المشروع، موضحة أن من بين هذه التدريبات التدريب على الترويج من خلال الشراكة مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN في مجالات الاعلام والتسويق الالكتروني وصحافة الموبايل، حيث يسعى المسار لترويج فلسين سياحيا على المستويين المحلي والدولي.
وأوضحت أنه بإمكان كافة الشركاء الحاليين والمستقبليين أن يكونوا جزءا من برامج التدريب، والإنضمام للتطبيق الذي يجري العمل على إعداده من قبل مسار فلسطين، مثمنة جهود مختلف الجهات لإنجاح المشروع.
وثمّنت راحيل جهود ودور حاضنات الأعمال في جامعتي بيرزيت وبيت لحم الذين سيعملون على تقديم النصح والإرشاد للأفكار التي سيتم إختيارها لتفوز بالدعم الذي سيكون عبارة عن رعاية واستشارات مهنية مهارات مهنية ناجحة تساعد في الاستمرارية والتطور مستقبلا، مشددة على أن العلاقة تشاركية بهدف تطوير السياحة المجتمعية في فلسطين.
حاضنة أعمال جامعة بيت لحم ومركز يونس للأعمال الاجتماعية أكدا على أن هذا المشروع سيمثل فرصة للفئات الشابة من كلا الجنسين ما بين 18- 29 عاماً في المدن والمجتمعات التي يمر مسار فلسطين التراثي من خلالها، وفي هذا الاطار قال منسق حاضنة أعمال جامعة بيت لحم جورج بايل إن الورشة هي الأولى من نوعها في بيت لحم ضمن سلسلة ورشات ستعقد للشباب في منطقة الجنوب لتعريف بالمشروع .
وأوضح بايل في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN انه وبعد الانتهاء من هذه الورشات سيتم استقبال طلبات للمشاريع وبعدها ستجري عملية تقييم مهنية حيث سيتم دعم ٢٠ فكرة ومشروع ريادي في مجال السياحة المجتمعية وقدم للحضور شرحا عن المشاريع التي يتم احتضانها من اجل سد الفجوة لحل مشكلة وتوفير فرص عمل للشباب من خلال الحاضنة ومركز يونس للأعمال الاجتماعية، موضحا رؤية وعمل الحاضة والمركز في هذا المجال.
وأشار بايل إلى أن جهود الحاضنة والمركز وبالتعاون مع مسار فلسطين التراثي هو العمل على إيجاد مؤسسات اقتصادية تساهم بسد الفجوة الاقتصادية بالمجتمعات الريفية العاملة على طول مسار فلسطين التراثي وتحقيق أرباح تساهم بتشغيل الشباب، معربا عن الأمل بتقديم مشاريع متميزة خلال الورشات التي سيتم عقدها في الخليل وأريحا أيضا، وبعد اختيار الأفكار الفائزة للمشاريع سيتم العمل على تدريب الفرق الخاصة بهذه المشاريع وشراء معدات يحتاجونها ولن يكون الدعم دعما ماليا.
كما قدم الإستاذ أسامة خليلية من كلية إدارة الأعمال في جامعة بيت لحم شرحا عن عمل الحاضنة ومركز يونس المجتمعي، مشيرا إلى أن كلية إدارة الأعمال ستقوم بتقييم أفكار المشاريع المقترحة بشكل مهني واقتصادي يعتمد على أسس علمية وسيعمل على تطوير هذه الأفكار ومساعدة القامين على هذه المشاريع.
من ناحيتهم المشاركين من الشباب عموما، وطلبة جامعة بيت لحم خصوصا عبروا عن سعادتهم بوجود مثل هذا المشروع، مؤكدين أن حضورهم اليوم يمثل فرصة للإطّلاع على ما يمكن أن يقدموه من أفكار لمشاريع يمكن أن تساعدهم لخدمة مجتمعهم وفتح الآفاق أمامهم.
وقال الطالب في جامعة بيت لحم يونس جعافرة إنه جاء اليوم للمشاركة في هذه الورشة للتعرف على فكرة وهدف المشروع الذي يأمل منه أن يساعد الشباب في تقديم وتطوير أفكارهم الاقتصادية في مجال السياحة المجتمعية، مشيرا أنه وبعد هذه الورشة سيقوم بتقديم أفكار خلاقة تساعده وتساعد المجتمع الفلسطيني.