غزة/PNN- كشف خبراء أن إسرائيل بدأت تتجهز لخوض المعركة الفاصلة والأخيرة في حربها على قطاع غزة، ولذلك سيعود التصعيد مجدداً بعد فشل جهود التهدئة والتوصل إلى هدنة، مع حركة حماس.
ورأى الخبراء أن الفصائل الفلسطينية ستلمس عودة للتصعيد الميداني من الجيش الإسرائيلي، بعد فترة من الاسترخاء العسكري، لإفساح المجال للجهود السياسية.
تجهيز للمعركة الفاصلة
وقال الباحث والمختص في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، إن وتيرة الضغط العسكري الإسرائيلي انخفضت منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس.
وأضاف في حديثه لـ"إرم نيوز"، أنه وفق تقارير مركز الأمن القومي الإسرائيلي، فإن توصيات أُعطيت للمستويين السياسي والعسكري من أجل خفض حدة الضغط العسكري، لإتاحة الفرصة لإنجاح محادثات التهدئة، وتفاصيل إبرام صفقة تبادل أسرى.
وتابع: "يبدو أن فترة الاسترخاء العسكري قد شارفت على الانتهاء في إطار التجهيز للمعركة الفاصلة والأخيرة في مدينة رفح، التي سيترتب عليها شكل المنطقة".
وأكمل منصور: "تظهر التقارير الإسرائيلية أن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تنتظر انتهاء عطلة عيد الفصح اليهودي مع نهاية الشهر الجاري لبدء التحضير لعملية عسكرية في رفح بشكل مؤكد".
وختم قائلاً إن "اسرائيل مطالبة بإعطاء تصوّر واضح للولايات المتحدة عمّا تنوي القيام به، وإعطاء خطة لإجلاء قرابة 1.4 مليون نازح بالمدينة، وعمل ممر آمن لهم قبل عملية الاقتحام".
إنعاش الألوية
من جهته قال الخبير في الشؤون السياسية والدولية رائد نجم إن "إعلان هيئة أركان الجيش عن انسحاب الفرق المقاتلة من خان يونس جاء بعد استنفاد الأهداف؛ ما جعله ضرورة عسكرية ملحة من أجل إنعاش الألوية العسكرية التي قاتلت لأشهر في المدينة، من أجل تجهيزها للعملية القادمة التي يُرجح أنها رفح".
وأضاف نجم في حديثه ، أن "هذا بالفعل تسبب في خفض الضغط العسكري الذي بلغ ذروته إبان معركة خان يونس، ولكن أيضًا هذا التراجع صاحبته عمليات استهداف ما تسمى (المرحلة الثالثة) التي تكون مكثفة ومركزة ودقيقة تجاه أهداف حيوية سواء عسكرية أو بشرية لحركة حماس، ولا تقتصر على منطقة معينة، وإنما تشمل كل مدن القطاع؛ ما رفع خلال هذه المرحلة أعداد الشهداء والجرحى بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن "ما يمكن رصده خلال الفترة الحالية هو تراجع عمليات الاجتياح البري الواسعة، أما الاستهدافات العسكرية فهي مستمرة".