الداخل المحتل/PNN- بدأ ظهر اليوم الخميس، إجتماع كابينيت الحرب الإسرائيلي، يليه اجتماع للكابينيت السياسي – الأمني الموسع، حيث يجري خلالهما التداول في استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إن إسرائيل "تميل إلى مغادرة محور المفاوضات القطري ووضع كامل الثقل على المحور المصري"، حسبما نقل عنهم موقع "واينت" الإلكتروني.
وتعتبر إسرائيل، حسب "واينت"، أن "قطر لم تمارس الضغط المطلوب منها، وبضمن ذلك إغلاق حسابات قياديي حماس، ونفي عائلاتهم".
وأضاف "واينت" أنه "على هذه الخلفية، وكذلك قبيل عملية عسكرية مستقبلية في رفح، ينتقل الثقل بالنسبة لإسرائيل إلى مصر".
ويبحث كابينيت الحرب، اليوم، في خطة اجتياح رفح، التي سيتم استعراضها خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني الموسع، وسط مزاعم إسرائيلية أن "عملية عسكرية في رفح ضرورية، كما أنها ستقود إلى ضغط عسكري كبير على حماس كي توافق على صفقة".
والتقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، في القاهرة، أمس، وزعما أن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لن تؤدي إلى تدفق السكان من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية. وأشار "واينت" إلى أن هذا اللقاء هو "جزء من التنسيق" بين الجانبين.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قال أمس، إن "هناك رفضاً دولياً وعالمياً لعملية إسرائيل المزمعة لاجتياح رفح لأنها ستخلف كارثة إنسانية لا يتحملها أحد"، وأن "على إسرائيل تأمين الملاذ الآمن للفلسطينيين، لأنها القوة القائمة بالاحتلال، وفق اتفاقيات جينيف والأمم المتحدة".
وأضاف أبو زيد أن "أي محاولة لتفجير الوضع داخل قطاع غزة، والمزيد من الضغط على الفلسطينيين على الحدود المصرية الإسرائيلية، تؤدي إلى توتر في العلاقة مع الجانب الإسرائيلي"، لكنه أشار في الوقت ذاته، إلى أن وجود التوتر لا يعني توقف مصر عن الاتصال بجميع الأطراف لمحاولة حل الأزمة.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن لم تمنح حتى الآن "ضوءا أخضر" للجيش لإخلاء النازحين الذين تجمعوا في رفح وعددهم حوالي 1.4 مليون نسمة، من أجل تنفيذ اجتياح للمدينة ومنطقتها، لكن صورا التقطها الأقمار الاصطناعية تدل على إقامة "مدينة خيام" جديدة قرب خانيونس لإيواء نازحين من رفح.
ويمارس الجيش الإسرائيلي ضغوطا على المستوى السياسي من أجل تنفيذ اجتياح رفح، بزعم أن اجتياحا كهذا سيؤدي إلى القضاء على قوات حماس، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن إخلاء المدنيين من رفح قد يستغرق 3 – 4 أسابيع.