الداخل المحتل/PNN- تشهد الحكومة الإسرائيلية أزمة جديدة، بين وزيري الجيش يوآف غالانت، والمالية بتسلئيل سموتريتش، وصلت إلى حد الاتهامات المتبادلة في التسبب بتعطيل صفقة مقاتلات استراتيجية مع الولايات المتحدة.
وكشفت قناة "الآن 14" العبرية، الليلة الماضية، أن غالانت شن أمس هجومًا حادًا ضد سموتريتش، واتهمه بـ"الإضرار بالأمن القومي للبلاد"؛ إذ يتسبب بتعطيل مصادقة الحكومة على صفقة مقاتلات مهمة مع واشنطن.
وحذَّر غالانت وزير المالية من أنه "في حال لم تصادق الحكومة على إتمام الصفقة، فمن المرجح أن إسرائيل لن تتسلم تلك المقاتلات قبل ثلاث سنوات".
وتابع أنه لو تأخرت الصفقة ثلات سنوات ستحدث زيادة في أسعار المقاتلات، ستكلف الخزينة العامة قرابة مليار شيكل إضافية (قرابة 286 مليون دولار أمريكي).
وأصدر مكتب وزير الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا، نقلته القناة، ورد فيه أن "الرؤية الإسرائيلية التي تنص على أن بمقدورها توفير أمن أكثر بأموال أقل، مقابل المخاطر المتزايدة في جبهات قتالية أخرى، تعبّر عن رؤية خاطئة ويتعين تغييرها".
وذكر البيان أن على إسرائيل ضخ استثمارات لموازنة الدفاع تبلغ الضعفين، مضيفًا: "تلك هي بوليصة التأمين الأساسية لنا، وقد شاهدنا براهين على ذلك قبل بضعة أسابيع (الهجوم الإيراني)".
وأضاف أن تبادل الضربات العسكرية مع إيران، والوضع الأمني الدولي، "سيؤديان إلى سباق تسلح عالمي، يُحتّم علينا تحفيز وتيرة المشتريات العسكرية".
البيان أوضح أنه في حال لم تصادق الحكومة على شراء أسراب جديدة من مقاتلات (F-15) ومقاتلات (F-35) خلال شهر من الآن، فإنها لن تتسلم تلك المقاتلات سوى بعد ثلاث سنوات، وأردف: "الأمر يعني المساس بالأمن القومي في وقت تقاتل فيه إسرائيل على عدة جبهات".
ووفق القناة، سارع وزير المالية للرد، وكتب في بيان أن "على إسرائيل تخصيص الكثير من الأموال لصالح الأمن، ولكن ليس لمسيرة بناء منظومة أمن فاشلة طوال السنوات الماضية، وفق رؤى قديمة ومفاهيم مغلوطة".
وذكر أن "سكب بحر من المال في أحد الثقوب السوداء للمؤسسة العسكرية، من دون معرفة ما إذا كان هذا المال سيوفر الأمن الحقيقي للمواطنين، يعد أمرا غير جاد".
واتهم سموتريتش وزير الجيش بأنه يعرقل منذ شهور طويلة تشكيل لجنة لدراسة موازنة الدفاع وفاعليتها مقابل التهديدات والمخاطر المستحدثة.
وقال: "لو كانت اللجنة تشكلت مثلما طلبت أنا ورئيس الوزراء، لكان من الممكن وقتها التركيز على توسيع المشتريات العسكرية، التي تتناسب مع طبيعة التهديدات الحالية والمستقبلية".
القناة نقلت عن سموتريتش أيضًا أن "رفض تشكيل اللجنة مُسجَّل باسم غالانت، الذي يفضّل عدم بحث مسار جديد أو تغيير رؤيته التي أدت إلى انهيار أمني ذريع"، على حد قوله.