الداخل المحتل/PNN- وقع أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي عريضة تدعو الحكومة إلى إنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 8 أشهر، وإعادة المحتجزين لدى حركة حماس.
وحملت العريضة التي صيغت بالعبرية والإنجليزية عنوان: "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، ونشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء.
وقالت: "نحن أعضاء هيئة التدريس والإداريين في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب في غزة دون تأخير وضمان العودة الفورية للرهائن".
وأضافت العريضة أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".
واعتبرت أن "الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) منح إسرائيل حق الدفاع عن النفس ضمن حدود القانون الدولي، ولكن تم استنفاد هذا الهدف الأولي، ويرجع ذلك إلى أن الحكومة تجنبت عمدًا وضع رؤية استراتيجية لما بعد الحرب، واعتمدت طريقة من المحتمل أن تؤدي إلى وفاة الرهائن".
وعن تداعيات التصعيد الإسرائيلي، قالت العريضة إن "الحرب وسلوكها يتسببان في ضرر جسيم للمدنيين في غزة، وفي المجاعة، وتدمير غير مسبوق للبنية التحتية، وسقوط العديد من الضحايا الإسرائيليين، وإيذاء نفسي لمئات الآلاف، وأضرار اقتصادية هائلة، وتدهور شديد في حكم القانون في إسرائيل والأراضي المحتلة".
وتابعت: "كما أنها تمنع استقرار الوضع في شمال البلاد وعودة السكان النازحين، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تضر بشدة بمكانة إسرائيل الدولية".
العريضة أوضحت أن "الدفاع عن النفس لا يمنح الحق في شن حرب دون نهاية واقعية أو تهدف إلى البقاء السياسي للقيادة، ولذلك ندعو الحكومة إلى التحرك من أجل عودة الرهائن وإنهاء الحرب دون تأخير".
ويتضح أن 1372 أكاديميا إسرائيليا وقعوا العريضة حتى صباح الثلاثاء، وفق قائمة مرفقة بها اطلعت عليها الأناضول.
ويتزامن توقيع العريضة مع تصعيد متظاهرين إسرائيليين احتجاجاتهم للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لا سيما مع إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، وسط تحفظ إسرائيلي.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.