الشريط الاخباري

من العدم خلقن حياة: قصة ثلاث شقيقات نازحات قررن تحدي الحرب بصناعة الحلي من الخرز للعيش بكرامة شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 23-05-2024 | برامجنا التلفزيونية , تقارير مصورة , PNN مختارات , قصص "قريب"
News Main Image

غزة / PNN/ قيل سابقا ان الحاجة ام الاختراع وهذا ما طبقته الشقيقات الثلاث النازحات من ويلات الحرب في غزة ليخلقن من صعوبة الحياة في ظل حرب الإبادة التي يتعرض اليها الفلسطينيون نموذج حياة يبقين فيها على نسبة الامل لحياة أفضل رغم الحرب حيث بدان مشروع خاص لكسب المال والعيش بكرامة من خلال صناعة الاساور وعلاقات الخرز وغيرها من حلي للأطفال التي يتم صناعتها من مواد بسيطة.

وحول فكرة المشروع تقول ديما انهم يقوموا بالجلوس على بسطة في السوق وانشاء اساور واكسسوارات بشكل مباشر لزبون حسب الاسم والعمر التي تتم بصناعة يدوية حيث جاءت الفكرة لهم بعد أشهر من جلوسهم في مكان نزوحهم وقاموا بتعلم انشاء الاكسسوارات من اجل العمل بها

تقول ديما انها وشقيقاتها الثلاث اضطررن للفرار والهرب بعد ان قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة حيث بدأت قصة معاناتهن بتاريخ 13-11-2023 حيث تركن منزلهن في غزة ونزحن الى مدينة دير البلح مع شقيقتيها لينا سبع سنوات ونور 17 سنة فيما تبلغ هي من العمر 18 عاما وتدرس اعلام في الجامعة واختها الوسطى تدرس في المرحلة الثانوية واختها الثالثة تدرس في مرحلة الابتدائية.

وعن رحلة معاناتهن قالت ديما انهن سكن في مخزن لعدة اشهر ونصف وهو عبارة عن غرفة بدون شبابيك وبدون أبواب وبدون اضاءة حيث عايشن ظروفا صعبة فيها لا سيما في شهري نوفمبر وديسمبر وسط البرد القارس والامطار التي كانت تدخل عليهن من شقوق هذا المخزن مما فاقم صعوبة الرحلة عليهن.

تقول ديما التي كانت تعيش مع جدها وجدتها هي وشقيقاتها انها فقدتهم دون ان تراهم نتيجة تعرضهم لأمراض بسبب كبر السن حيث لم يجدوا العلاج في المشافي التي كانت وما زالت تتعرض للقصف وتوقف اغلبها عن العمل. 

ونتيجة الظروف الصعبة وسعيا للعيش وتوفير أدني متطلبات الحياة الإنسانية بدأت ديما في الأيام الأخيرة مشروع خاص لها ولشقيقاتها لكسب المال وحتى يوفروا لعائلتهم قوت يومهم في ظل ظروف النزوح العصيبة 

وتوضح ديما ان الفكرة جاءت من شقيقتها الصغيرة لينا التي شاهدت الكثير من الاطفال يقومون بأعمال بيع لبعض المواد للمساعدة في إيجاد مصدر للدخل لهم ولعائلاتهم ففكرت هي ما الذي يمكن ان تصنعه وتعطيه لشقيقتها من اجل ان تبيعها على بسطة حيث تم التفكير بعمل اساور الخرز حيث تم شراء كمية صغيرة وصناعة بعض المشغولات وتم وضع بسطة في سوق دير البلح حيث تم بيعها وبعد ذلك قررنا الاستمرار بالعمل.

وتقول ديما انه بعد ان نجح الامر وتم بيع كل ما يصنعوه حيث يعيشون قرروا النزول الى السوق مع شقيقتهم وتنفيذ صناعة الاساور امام المواطنين حيث لفت انتباههن ان هذه الصناعة غير موجودة امام الجمهور موضحة انهن بدان بصناعة الاساور امام المواطنين الذين يطلبون ان نصنع لهم أمور محددة من الحلي بالخرز وكثير من المواطنين عبروا عن فرحتهم لما نقوم به.

لمشاهدة القصة عبر فيس بوك 

تقول ديما ان أكثر ما إثر في نفسيتها بعد ان كانت سعيدة بما تصنعه هو طلب احد العائلات اساور خرز من اجل ان يلبسها الأطفال حتى اذا تعرضوا لقصف وبقوا تحت الأنقاض ان يتم التعرف عليهم حيث ترى في مصنوعاتها من الخرز نموذج حياة بألوانها الجميلة مشيرة الى ان مصنوعات الخرز الأخرى التي تصنعها متعددة حيث يتم استخدامها للأطفال للسيدات للمواليد لكنها تعود وتقول مع الأسف هناك من يشتري اساور لمعرفة ابناءه اذا ما تم قصف المنازل 

واكدت ان فكرة نزول البنات الى الشارع للعمل في غزة ليست محبذة وغريبة لكن الناس تقبلوها خصوصا عندما يعلموا اننا نعيل ونصرف على أنفسنا ويعرفوا أنى كنت سنة أولى طالبة اعلام لكن الان بعد قصف الجامعة بالحرب لم يعد هناك فرصة أيضا المدارس تدمرت اختي الصغيرة يجب ان يتم تأسيسها في الصف الأول لكن لا مدارس وهذا حال كل أهالي غزة.

وتؤكد ديما ان رسالتها فكرة ان الانسان يجب ان يطور من نفسه والا يأخذ الحرب حجة للبقاء في البيت وتقول يجب ان نعمل شيء جديد ويجب ان نواجه كل الصعاب وكل المعيقات مشيرة الى ان هذا لن يمنعها من استمرار السعي للحياة.

وعن المصاعب التي تواجهها بصناعة الخرز تقول ديما ان أبرز ما تواجهه هو ان المعابر مغلقة وهو ما أدى الى ان الأسعار ارتفعت موضحة ان الموارد الأساسية التي قاموا بشرائها ستنتهي معربة عن الامل ان تفتح المعابر 

وتختم ديما الشابة اليافعة التي لديها إرادة قوية بالقول رسالتي للمواطنين الذين يواجهون ظروف الحرب ان يعملوا على الابتكار وان يطوروا من أنفسهم والا يضعوا أنفسهم تحت حبس الحرب وقالت انا نفسي واجهت الصعاب واولها ان الجامعة هدمت وهذا لا يعني ان اتوقف بل يجب ان أكون انسانة مساهمة وإيجابية في المجتمع

تم إنتاج هذه القصة ضمن برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.
 

شارك هذا الخبر!