الشريط الاخباري

مسؤولون فلسطينيون ل PNN: ما يجري في مخيمات شمال الضفة محاولة لتكرار المجازر التي ترتكبها اسرائيل بغزة

نشر بتاريخ: 30-05-2024 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

جنين /  خاص PNN/  حذر عدد من المسؤولين الفلسطينين من سعي من قبل وزراء حكومة اليمين المتطرف التي يقودها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتكرار المجازر التي تنفذها اسرائيل في قطاع غزة بمخيمات الضفة الغربية عموما ومخيمات شمال الضفة على وجه الخصوص داعين المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته لوقف عمليات القتل والتجريف والقصف المتواصلة بشكل يومي في شمال الضفة الغربية.

ويرى المسؤولون الفلسطينيون في حديثهم مع شبكة PNN ان الحرب التي تشنها إسرائيل هي حرب استهداف ممنهجة ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين باعتبار ان المخيمات هي عنوان الصراع الذي تسعى إسرائيل لحسمه بالقوة العسكرية بعدما فشلت في تحقيق انهاء الملف عبر سنوات طويلة من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني على طول سنوات عملية السلام التي لم تفضي لتحقيق الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.

الفلسطينيون يؤكدون ان الحرب التي تشنها إسرائيل على المخيمات الفلسطينية تحمل ابعاد عديدة أهمها ضرب مراكز النضال والمقاومة الفلسطينية التي تعتبر المخيمات قلاع هذه المراكز الثورية والنضالية كون جوهر الصراع العربي الإسرائيلي يتمثل بقضية اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات التي تستهدفها إسرائيل من اجل القضاء على فكرة مواصلة النضال الفلسطيني.

وتشير الاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية ان عدد الشهداء في الضفة الغربية بلغ منذ السابع من أكتوبر 514 شهيدا بينهم 127 في مخيم جنين فيما النسب الأكبر هي من مخيمات بلاطة في نابلس ونور شمس في طولكرم الى جراء حالات الاستهداف المتواصل للمخيمات 

مخيم جنين الأكثر استهدافا 

رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ أشار خلال حديثه مع عدد من وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة الذين زاروا المخيم وفق ما نشرته صفحة اللجنة على فيس بوك الى ان حجم الاستهداف الإسرائيلي في تزايد مستمر في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها على مدار الأيام الماضية أدى إلى سقوط شهداء وجرحى ووقوع أضرار بالغة في قطاعات الطرق والبنية التحتية والمرافق العامة والمحال التجارية وشبكات المياه والكهرباء والممتلكات الخاصة.

واطّلع الصباغ الوزراء الفلسطينيين وكل الجهات التي تزور المخيم على آثار الدمار والخراب الذي طال البنية التحتية، والمرافق العامة، وممتلكات المواطنين ومنازلهم بالمخيم، خلال الاقتحام الإسرائيلي الأخير. الذي أدى لاستشهاد 12 فلسطيني ليرتفع عدد شهداء مخيم جنين في الأشهر الأخير الى 127 شهيدا في مجزرة إسرائيلية متكررة ومتواصلة بحق الحجر والبشر والشجر وكل ما هو فلسطيني.

واكد ان ما تسعى إسرائيل لفعله من خلال الاجتياحات المتكررة هو احداث أضرار بالغة في قطاعات الطرق والبنية التحتية والمرافق العامة والمحال التجارية وشبكات المياه والكهرباء والممتلكات الخاصة بالمواطنين.

وأشار رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين الى ان هناك أعمال التأهيل للشوارع وإعادة ايصال خدمات المياه والكهرباء للأهالي داخل المخيم، والتي تقوم بها طواقم بلدية جنين بالتعاون مع الآليات والمعدات للبلديات والمجالس القروية المجاورة، وبالشراكة مع وزارة الأشغال والدفاع المدني وشركة الكهرباء، وغيرها من المؤسسات الشريكة لكن كلما كان هناك جهد لإعادة الأمور لنصابها يأتي الاحتلال ويقوم بتدمير كل شيء

واكد أن هذا التدمير المتعمد والممنهج في مدينة جنين ومخيمها وفي باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، لا ينفصل عن حرب الإبادة الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وأضاف الصباغ نأمل من الحكومة تقديم كافة الإمكانيات والدعم لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال وتوفير مقومات الصمود في ظل التصعيد الخطير والغير مسبوق من الحكومة المتطرفة.

منظمة التحرير: على المجتمع الدولي حماية المخيمات

يرى الدكتور أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وهي الجهة التي تمثل الشعب الفلسطيني ان ما يجري في مخيمات الضفة الغربية من اعتداءات إسرائيلية يأتي في اطار الاستهداف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، جراء هذه الحرب المدمرة داخل قطاع غزة، والاستهداف للمخيمات، وحالة التحريض والاعتداءات التي تتعرض له وكالة الاونروا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وتداعيات هذا الاستهداف على حياة اللاجئين في الأقاليم الخمس.

وأوضح د. أبو هولي أن المخيمات تمر بظروف صعبة نتيجة الاحتياجات المتزايدة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدا على أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي صاحبة التفويض في العمل مع اللاجئين وتقديم الخدمات لهم في كل المجالات الصحية والتعليمية والخدماتية والحماية والتمكين، وفقا للقرار 302.

ذوقان : ما يجري في مخيمات شمال الضفة هو تكرار لما يجري بغزة 

من ناحيتها تقول نانسي ذوقان مديرة مخيمات شمال الضفة الغربية في دائرة شؤون اللاجئين ان هناك استهاف اسرائيلي للمخيمات بشكل عام في الضفة ولمخيمات الشمال بشكل خاص كونها تضم العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين موضحة ان هذا الاستهداف الممنهج وبشكل متكرر في جميع المراحل وخاصة مخيمات شمال الضفة الغربية لأنها تضم العدد الأكبر ولأنها تحتوي على بؤرة وطنية ونضالية ويستهدفها الاحتلال لرمزيتها كرمز للجوء وللنكبة والتمسك بحق العودة 

وتضيف ذوقان في حديثها مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN هذا الاستهداف الممنهج ياتي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة جعل حياة اللاجئين اكثر صعوبة  فالأوضاع الاقتصادية بعد الحرب صعبة خاصة في ظل انقطاع الرواتب وكذلك لعدم وجود عمل في الداخل المحتل بالإضافة الى ارتفاع نسبة البطالة في المخيمات التي هي بالأساس مرتفعة لياتي الاحتلال بممارساته واقتحاماته ليزيد الامور تعقيدا ضمن استراتيجية اسرائيلية لاستهداف المخيمات.

واكد ذوقان ان الهدف الأساسي من هذا الاستهداف الممنهج للمخيمات هو سعي اسرائيلي لتفريغ سكانها وتهجيرهم في اطار سياسة تستهدف ايضا وكالة غوق وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا موضحة ان عيادة مخيم جنين على سبيل المثال مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الاجتياحات والاقتحامات المتكررة حيث خرجت عن الخدمة واصبح الاف اللاجئين محرومون من الحصول على الخدمة الصحية.

واكدت ذوقان ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا  بكل مكوناتها مستهدفة سعيا لاغلاقها ولشطب حق العودة كرمزية للجوء الفلسطيني وهي شاهدة على النكبة وعلى اللجوء الفلسطيني ولكل الشعب الفلسطيني .

واكد ان دائرة شؤون اللاجئين تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع الاونروا وكافة الوزارات في السلطة الوطنية مثل وزارة الاشغال والحكم المحلي والبلديات  وبالتنسيق مع الانروا واللجان الشعبية  تسعى لتعزيز صمود ابناء شعبنا في مخيمات شمال الضفة الغربية حيث يسعى الجهد المشترك للتخفيف من معاناة اللاجئين المستمرة منذ 76 عاما وتضاعفت في السنوات والاشهر الاخيرة بفعل الجرائم الاسرائيلية.

وشددت ذوقان على ان الحياة في المخيمات أصبحت  لا تطاق في ظل هذه الاقتحامات المتكررة التي تسعى للنيل من صمود شعبنا على كافة الاصعدة لا سيما في مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين وبلاطة لكثافتها السكانية ولدورها النضالي على مر الوقت  موضحة ان ما يحدث فيها تكرار مصغر لما يحدث في غزة مشددة على ان شعبنا سيواصل تحديه لكل محاولات الاحتلال الإسرائيلي بتفريغ المخيمات وتهجير سكانها.

 

شارك هذا الخبر!