القدس / PNN - ذكرت منظمة أطباء لحقوق الإنسان أن إسرائيل تهدد بإعادة 20 مريضا فلسطينيا ومرافقيهم، من الذين يعالجون في مستشفيات القدس، إلى قطاع غزة، يوم غد الاثنين، على الرغم من احتياجاتهم الطبية.
وأضافت المنظمة، في بيان لها، أن هؤلاء المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات القدس، يواجهون مخاطر صحية شديدة إذا تم إعادتهم إلى غزة، بسبب نقص الرعاية الطبية اللازمة والحرب المستمرة على القطاع.
وأشارت إلى أن من بين المرضى، يوجد مريضان بالسرطان وشخص واحد خضع مؤخرا لعملية جراحية في القلب، وأن حالاتهم الطبية الحالية تتطلب علاجا مستمرا ومتابعة لا يمكن توفيرها في غزة.
وقد أدانت منظمة أطباء لحقوق الإنسان قرار إسرائيل إعادة المرضى إلى غزة، معتبرةً أنه "غير مبرر طبيًا وقد يكون مهددًا للحياة".
وقالت إن قرار إسرائيل بإعادة المرضى إلى قطاع غزة، بعد تدميرها لنظام الرعاية الصحية فيه واستمرار هجماتها عليه، هو "خطأ من النواحي الطبية والقانونية والأخلاقية"، مؤكدة أن "هذا القرار لا يعرض صحة المرضى للخطر فحسب، بل يقوض أيضا المبدأ الأساسي لاستمرارية الرعاية".
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح عقب اجتياحها لمدينة رفح الحدودية في شهر أيار/ مايو الماضي، الأمر الذي حال دون إجلاء آلاف المرضى والجرحى الذين هم بحاجة إلى علاج ضروري، غير المتوفر في القطاع.
وكان معبر رفح هو الممر الرئيسي لعمليات الإجلاء وكذلك دخول المساعدات الإنسانية خلال الأشهر الأولى من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,099 مواطنا وإصابة 92,609 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.