واشنطن /PNN / نشرت القوات الجوية الأمريكية، اليوم الجمعة، صورا لأسطول من طائرات F-22 المتمركزة في قاعدة جوية أمريكية في قطر، ويُعد هذا التوثيق الأول للطائرات الشبحية في منطقة الشرق الأوسط.
ولم تكشف القوات الجوية الأمريكية عن السرب الذي تنتمي إليه هذه الطائرات، التي تُعتبر من بين أفضل الطائرات المقاتلة في العالم من حيث الأداء، لكنها ذكرت سابقا أن 12 طائرة من هذا الطراز تم نقلها إلى قطر.
ووصلت الطائرات إلى قطر قادمة من ألاسكا، وتوقفت للتزود بالوقود في قاعدة جوية أمريكية في بريطانيا، ثم واصلت رحلتها إلى الخليج العربي بتزويد إضافي بالوقود أثناء تحليقها فوق البحر المتوسط.
وتتميز هذه الطائرات المتقدمة بقدرات شبحية عالية، وقدرة مناورة استثنائية، وأنظمة حاسوب متكاملة تمكنها من استخدام كم هائل من المعلومات من البيئة المحيطة لضرب الأهداف بدقة.
في عام 2013، تمكنت طائرة F-22 تابعة لسلاح الجو الأمريكي من الطيران تحت طائرة مقاتلة إيرانية على مسافة قريبة للغاية دون أن يتم اكتشافها من قبل الطيار الإيراني.
ويحتفظ سلاح الجو الأمريكي بـ186 طائرة فقط من طراز F-22، وتوقف إنتاج هذه الطائرات بسبب تكلفتها العالية.
وتمثل عملية نقل الطائرات إلى قطر تعزيزا للقوات الأمريكية في المنطقة، إلى جانب إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى الخليج العربي، وعلى متنها سرب آخر من الطائرات الشبحية من طراز F-35، بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال ست مدمرات وخمس طرادات صواريخ كبيرة قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى غواصة نووية تحمل عشرات الصواريخ المجنحة.
هذا الاستعراض للقوة الأمريكية ليس مجرد إشارة فارغة، حيث أفادت شبكة الأخبار الإماراتية “العربية” اليوم بأن مصادر في واشنطن لا تزال تخشى أن إيران وحزب الله قد يشنان هجوما كبيرا على إسرائيل، انتقاما لسلسلة الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل.
وزعمت المصادر الأمريكية أن إيران قد تكون قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم في غضون 12 إلى 24 ساعة من اتخاذ قرار بذلك.