بيروت /PNN/ وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي وسلاح الجو التابع له من هجماته على مناطق مختلفة في لبنان وسوريا فجر اليوم الاحد ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إثر غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، إلى جانب قادة آخرين، من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مركزا للدفاع المدني في بلدة طيردبا جنوبي لبنان، ومدينة الهرمل شرقي لبنان ومحيطها، مناطق متفرقة من البقاع ومحيط مدينة بعلبك، بينما كثفت المدفعية الإسرائيلي قصف بلدات الجنوب اللبناني.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية، وخلال الـ24 ساعة الماضية، هاجم الجيش مئات الأهداف في جميع أنحاء لبنان، على ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وفي سوريا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استشهاد 18 عنصرا مواليا لإيران ليل السبت الأحد في غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة على مواقعهم في شرق سورية، فيما وقعت انفجارات في قاعدة كونيكو التي تتمركز فيها قوات أميركية بريف محافظة دير الزور.
وأوضحت وسائل إعلام سورية أن قصفا عنيفا بطائرات مسيّرة انتحارية استهدف قاعدة كونيكو التي تتمركز فيها قوات أميركية. وحتى الحين لم يتضح ما إذا كان الهجوم على القاعدة الأميركية خلّف خسائر بشرية.
وقال المرصد إن الغارات الخمس أوقعت أيضا عددا كبيرا من الجرحى واستهدفت مواقع في مدينة دير الزور وشرقها، وكذلك منطقة البوكمال القريبة من الحدود مع العراق.
لم يعلن أي طرف مسؤوليته على الفور عن الهجمات، وتتعرض منطقة دير الزور بانتظام لغارات إسرائيلية وأحيانا أميركية، وتمارس فيها إيران نفوذا كبيرا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن الغارات استهدفت خصوصا مواقع عسكرية قرب مطار دير الزور.
وأمس السبت، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مستودع يعود لأشخاص عاملين مع حزب الله اللبناني في المنطقة الواقعة بين الطفيل وعسال الورد بريف دمشق عند الحدود السورية – اللبنانية، مما أدى لتدميره تزامنا مع تحليق طائرات مسيرة واستطلاع في الأجواء.
كما نفذت مسيرة إسرائيلية ضربة طالت آلية بريف القصير عند الحدود السورية – اللبنانية، مما أدى لتدميرها ومقتل شخص مجهول الهوية ممن كانوا بداخلها.
ومنذ بداية الحرب في سورية عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت خصوصا الفصائل الموالية لإيران. واستهدفت الولايات المتحدة أيضا هذه الفصائل في شرق سورية.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إير لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سورية.
وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تصاعدا في التوترات، بعدما شن الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثف على معاقل حزب الله في لبنان واغتيال الأمين لحزب الله حسن نصر الله.
وقد استهدف الجيش الإسرائيلي مرارا طرق إمداد الحزب بالأسلحة على الحدود السورية اللبنانية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 84 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 67 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 159 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 221 من العسكريين بالإضافة لإصابة 157 آخرين منهم بجراح متفاوتة.