الشريط الاخباري

الملبن الخليلي إرث زراعي وصناعة تقليدية تجمع بين الأصالة والتميز.

نشر بتاريخ: 29-09-2024 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

الخليل/PNN- تقرير شهد غنام-  الملبن الخليلي من أشهر الحلويات التي تشتهر بها مدينة الخليل ويفضلها أهلها، وهي صناعة موروثة عن الآباء والأجداد. يُعد العنب الخليلي أحد أهم المكونات التي يُستخلص منها الملبن.

في مقابلة حصرية مع الحاجة أم طلال البرادعي، تسرد لنا تاريخ عائلتها الطويل في زراعة العنب وإنتاج الدبس والملبن، وهو تقليد متوارث من الأجيال السابقة في منطقة الخليل.

تقول الحاجة أم طلال لمراسلة PNN إنها بدأت هذه المهنة منذ أن كانت طفلة، حيث كانت عائلتها تزرع العنب إلى جانب العديد من المحاصيل الأخرى وهذا العمل، كما تصفه، ليس مجرد حرفة، بل هو "شغل من القلب إلى القلب"، وهو ما يعكس عمق الارتباط العائلي والتاريخي بالزراعة.

تشتهر مدينة الخليل، بإنتاج " الملبن"، حيث تجتمع العائلات من الكبار والصغار في موسم العنب لصناعة المنتجات الغذائية المستخرجة من هذه الثمرة، وعلى مدار شهرين متواصلين لا تطفأ المواقد المعدة لطهي " الملبن" ومنتجات العنب المختلفة كمربى العنب، "الخبيصة"، و"الدبس" وتزدهر صناعة هذه المنتجات في معظم جبال الخليل، كونها تشكل مصدر رزق للعائلات.

وأضافت الحاجة أم طلال أن العنب الذي يزرع في منطقة الخليل يتميز بجودته العالية وحلاوته الفريدة مقارنة بمناطق أخرى، مما يجعله أساسياً لإنتاج الدبس والملبن.

وأكدت على أن عنب الخليل لا يحتاج إلى إضافات أخرى بسبب طبيعته الحلوة والمغذية، حيث يتم تخزين منتجاته مثل الملبن والدبس كمؤونة لفصل الشتاء، وتستخدم كطاقة طبيعية للجسم.

وأوضحت الحاجة أن "الحوَر" هو المادة المستخدمة لتصفية ماء العنب أثناء عملية عصره، هذا الحور يتم الحصول عليه من مغارات خاصة ويضاف إلى العنب قبل عصره ثم غليه على الغاز، وأشارت أنهُ في الماضي كانت هذه العملية تتم باستخدام النار، بعد الانتهاء من عملية العصر، يتم ترك الماء ليصفا، ومن ثم يتم استخدامه لصناعة الملبن.

كما أشارت إلى أنه في حالة بقاء "الربوق"، وهي مادة سائلة بعد العصر، يتم حفظها واستخدامها كخل العنب بعد تغير طعمها، ويستخدم هذا الخل في تحضير المخللات وأطباق الدجاج واللحوم.

ويعتبر العنب مساهماً رئيسياً في الإنتاج الزراعي الفلسطيني، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد الزيتون من ناحية الإنتاج، ويُزرع على مساحة تقدر بـ 80 ألف دونم، بإنتاج يقدّر أيضا بـ 80 ألف طن نصفها في مدينة الخليل.

يجسد الملبن الخليلي تاريخاً زراعياً عريقاً رمزا للصمود الزراعي والصناعة التقليدية في فلسطين، رغم التحديات المستمرة، تبقى هذه الصناعة مصدر فخر للعائلات الخليلية، ومعلماً بارزاً للثقافة الفلسطينية.

تصوير: دلال الوحيدي- رهام طقاطقة -دانية نجاجرة

https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/1615062682748113


 

شارك هذا الخبر!