بيت لحم/PNN - أختتمت مؤسسة أمانة الأراضي المقدسة "هولي لاند ترست"، بالتعاون مع جامعة بيت لحم، مشروع "من جيل إلى جيل" بمعرض للصور تحت عنوان "حكاية وصورة"، والذي يوثق روايات لنساء فلسطينيات عاصرن مراحل مختلفة من التاريخ الفلسطيني بهدف الاستفادة من تجاربهن.
وقال ادعيس إن مشروع "من جيل إلى جيل"، الذي تنفذه مؤسسة "Holy Land Trust" منذ ثلاث سنوات، يهدف إلى العمل مع طالبات جامعة بيت لحم في سنواتهن الثانية والثالثة.
وأوضح أن المشروع يسعى لإتاحة الفرصة للطالبات لاكتشاف ذواتهن وقدراتهن، وتمكينهن لتكونن قياديات في المستقبل.
وأضاف ادعيس أن البرنامج يتضمن تدريب الطالبات على مهارات القيادة والتغيير الذاتي، بالإضافة إلى الكتابة والتصوير. ومن خلال هذه الأنشطة، حصلت الطالبات على فرصة التعرف على قصص نساء من المجتمع عاصرن فترات تاريخية مهمة مثل 1948 و1967، والانتفاضتين الأولى والثانية.
وأكد على أهمية فهم كيف تمكنت هؤلاء النساء من التغلب على التحديات السياسية التي واجهنها، وكيف حققن أحلامهن، موضحاً أن المشروع يركز على تسليط الضوء على أدوار المرأة المتعددة، سواء كانت قائدة لمؤسسة، أو معلمة، أو رائدة أعمال، مشدداً على أهمية تعريف الطالبات بهذه القصص ليتسنى لهن كتابتها وتوثيقها، مستلهمات من تجارب النساء في المجتمع.
من جهتها، أكدت جامعة بيت لحم على أهمية تعريف الأجيال الشابة على تاريخ فلسطين وواقعها برؤية وعيون النساء الفلسطينيات اللواتي استطعن تقديم نماذج نجاح.
وتحدثت ميري قمصية، مساعدة عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم، عن الأهداف الرئيسية لعمادة شؤون الطلبة، مشيرة إلى أهمية تنمية قدرات الطلاب في جميع المجالات.
وأوضحت قمصية أن الجامعة تتعاون مع مؤسسة أمانة الأراضي المقدسة "Holy Land Trust" في مشروع "من جيل إلى جيل"، الذي يهدف إلى توثيق الرواية الفلسطينية للنساء الفلسطينيات.
وأكدت قمصية أن هذا المشروع يتماشى مع رؤية ورسالة الجامعة، حيث تدعم عمادة شؤون الطلبة الطالبات من مختلف المناطق، مشيرة إلى أن المشروع مخصص لهن فقط. وأضافت أن مؤسسة "Holy Land Trust" توفر دعماً مادياً للطالبات المشاركات، حيث تغطي جزءاً من القسط الجامعي، مما يسهم في تعزيز التعليم وتطوير المهارات.
وتابعت قمصية قائلة: "نحن نعمل على تعليم الطالبات وتثقيفهن، وحفظ التاريخ الفلسطيني، بالإضافة إلى دعمهن مادياً". هذا الجهد يعكس التزام جامعة بيت لحم بتعزيز دور المرأة في المجتمع وتحقيق الأهداف التعليمية.
https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/985864233263917
السيدات الفلسطينيات بدورهن شكرن مؤسسة هولي لاند ترست على هذه التجربة في التوثيق التي نفذتها طالبات من جامعة بيت لحم، واللواتي استفدن من هذه التجربة العملية على أكثر من صعيد، هذا بالإضافة إلى أهمية نقل تجاربهن عبر الصور والكتيب للأجيال المستقبلية.
وقالت رُلى الصراص، مديرة التمويل والتطوير في جمعية المرأة الريفية ومشاركة في مشروع "من جيل إلى جيل"، إنها أحد النساء اللواتي تم تسليط الضوء عليهن اليوم في برنامج "من جيل إلى جيل"، معتبرةً أن المشروع قيّم جداً ومثري؛ لأن فلسطين فيها كثير من النساء المبدعات والملهمات.
وأعربت الصراص عن سعادتها لأنها كانت أحد النساء اللواتي انضممن لهذا البرنامج، وعن آمالها في أن يستمر هذا البرنامج. وأكملت أن هذه المشاركة أخذتها إلى الماضي، وأعادت لها ذكريات المحطات التي مرت بها، وقالت: "إنها تذكركِ كم تعبتِ وتحديتِ وثابرتِ وسهرتِ، وتشاهدين بماذا مررتِ من محطات متعددة صنعتكِ على ما أنتِ عليه الآن. فكل إنسان وصل لمكان موجود فيه حالياً، مهما كان، فهناك محطات في حياته، وهذه المحطات يمكن أن تكون صعبة أو ذات تحدي أو سهلة أو مؤلمة، ولكنها في النهاية هي التي تصنع الإنسان".
وأختتمت الصراص قائلة: "دائماً أنا أقول إن الأمل هو الذي يولّد المثابرة والنجاح لكل إنسان".
وتحدثت الدكتورة جيهان اعمية، خريجة جامعة بيت لحم الحاصلة على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وماجستير في النطق واللغة ودكتوراه في الصحة النفسية، عن تجربتها كمشاركة في مشروع “من جيل إلى جيل”، مشيرةً إلى أن إحدى الطالبات تواصلت معها قائلة: "مس، أنا كثير حابة أعرض قصتك لأنه سمعنا كثير شغلات".
وأعربت الدكتورة اعمية عن سعادتها الكبيرة لأن هذه الطالبة أرادت أن تبرز قصتها، متحدثة عن أهمية اهتمام الآخرين بالنساء العاملات اللواتي يسعين للوصول إلى أهدافهن في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
وأكدت أن هذه المبادرات تسهم في تقدير الجهود التي تبذلها النساء، مما يعزز الشعور بالقيمة والأهمية لدى الأفراد.
تشكل هذه الفعالية واحدة من فعاليات مؤسسة هولي لاند ترست، التي تسعى لتقوية المجتمع الفلسطيني عبر الاستفادة من تجارب ملهمات في مجالات مختلفة من الحياة الفلسطينية.