أم الفحم / PNN- طالب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، الاثنين، المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا بإجراء تحقيق في ارتكاب متطرفين يهود جرائم كراهية وعنصرية وتحريض على قتل العرب.
وعادة ما تلاحق الشرطة الإسرائيلية مواطنين عرب في إسرائيل بتهمة ممارسة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن لم يسبق لها أن أعلنت عن ملاحقة إسرائيليين يهود.
وقال مكتب الطيبي، في بيان، إنه وجَّه هذا الطلب "في أعقاب الحادثة الأليمة التي وقعت قبل أيام، وراحت ضحيتها الشابة أرجوان مناع، ابنة قرية مجد الكروم والشاب حسن علي سواعد ابن قرية البعنة، وفي أعقاب التعليقات والمنشورات العنصرية والمقيتة ليهود متطرفين".
وأوضحت: "طالب النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، المستشارة القضائية للحكومة بواسطة المحامي اسامة سعدي بفتح تحقيق فوري مع كل أصحاب هذه التعليقات، ومع كل مَن ارتكب جرائم كراهية وحرّض على القتل أو العنصرية".
وتابع: "تأتي مطالبة النائب الطيبي للمستشارة القضائية بفتح التحقيق، بعدما كتب يهود متطرفين مئات التعليقات على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحمل جرائم كراهية أو تحريضا على قتل العرب، أو تحريضا على العنصرية، والفرح لموت أبناء المجتمع العربي".
وأوضح مكتب الطيبي أن هذه التعليقات جاءت "بعد لحظات من الإعلان عن سقوط صواريخ في قرية مجد الكروم (شمال إسرائيل)، ووقوع ضحايا وإصابات في المكان".
وقبل أيام، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أُطلق من لبنان سقط على مجد الكروم العربية شمالي إسرائيل، ما أدى الى مقتل إسرائيليين وإصابة آخرين من المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وأوضح الطيبي للمستشارة القضائية أنه "لا ينتظر أي شيء من الوزير العنصري إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) ولا من شرطته المتواطئة في الجريمة في المجتمع العربي والمسؤولة عن دماء ما يقارب ال 200 ضحية من المجتمع العربي".
وزاد بأن "شرطة إسرائيل تسارع لاعتقال عرب بحجج واهية، وأخرها اعتقال المرشدة (التربوية) انتصار حجازي.. والمستشارة القضائية هي المطالبة الآن بالفتح بتحقيق جاد وشامل".
ويأتي التحريض والكراهية والعنصرية بحق المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وبدأت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي حربا واسعة على لبنان.