رام الله / PNN - أطلعت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الاثنين، القنصل التركي العام في القدس إسماعيل تشوبان أوغلو، على تداعيات العدوان وحرب الإبادة على النساء والفتيات في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
واستعرضت الخليلي الآثار المترتبة على العدوان والاجتياحات المتكررة على المدن والمخيمات، وعلى هدم البيوت والمضايقات ضد المقدسيين، وآثار حرب الإبادة في قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي والرعاية الصحية، وتوقف المسيرة التعليمية لعامين، ما يؤدي إلى حرمان جيل بأكمله من بناء مستقبله الأكاديمي، إضافة إلى المجاعة في ظل التهجير القسري وانعدام الأمان وعدم توفر الحاجات البديهية لحياة إنسانية كريمة، مروراً بالبشاعة التي تتعرض لها النساء في المعتقلات.
وأشارت إلى المعاناة اليومية وتقطيع أوصال الضفة الغربية، ما يؤثر في سير الحياة اليومية في التعليم والصحة والاقتصاد والحركة بشكل عام، وفي وصول النساء إلى الخدمات وقت الحاجة.
وعلى صعيد الضغط والمناصرة على المستويين الإقليمي والدولي، شددت الخليلي على جهود دولة فلسطين والحكومة في المطالبة بحماية الشعب الفلسطيني، والحث على مساءلة الاحتلال عن جرائمه، وفي السياق نفسه، نوهت إلى جهود الوزارة الدولية في المطالبة الحثيثة بحماية النساء والفتيات في ظل الاحتلال، وهذه إحدى أهم القضايا التي ستركز عليها الوزارة خلال ترؤسها لجنة المرأة في جامعة الدول العربية خلال 2025، وأيضاً ضمن فعاليات القدس عاصمة المرأة العربية.
بدوره، أكد أوغلو، عمق العلاقة بين الجمهورية التركية والدولة الفلسطينية، شعبا وحكومة، وعمل تركيا الدائم على الدفاع عن القضية الفلسطينية، جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، مشدداً على ألمه من أن النساء هن العدد الأكبر من الضحايا، وهو ما يستلزم تحركا دوليا أكبر.
كما أكد، موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن تركيا في مقدمة الدول التي تعمل من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
في ختام اللقاء، وجهت الخليلي دعوة إلى وفد تركي نسوي لزيارة فلسطين والاطلاع على الحقائق عن كثب، كما اتفق الطرفان على العمل على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة دولة فلسطين وحكومة الجمهورية التركية المخصصة لتمكين المرأة، من خلال تحقيق المساواة ومكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكينها في مجال التعليم.