بروكسل /PNN / في أجواء مليئة بالرمزية والأمل، احتفل البرلمان الأوروبي اليوم بموسم عيد الميلاد بفعالية استضافتها سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، بحضور السفيرة الدكتورة أمل جادو الشكعة، و رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا، ورئيس بلدية مدينة بيت لحم المحامي أنطون سلمان والسفيرة أميرة حناينا، ممثلة عن اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس ، التي شاركت في هذا الحدث.
وخلال الفعالية، قدمت مدينة بيت لحم مهدًا رمزيًا للبرلمان الأوروبي كهدية تجسد رسالة السلام والأمل التي تحملها المدينة المقدسة. تأتي هذه الهدية كتعبير عن صمود بيت لحم، مدينة الميلاد، رغم الألم والمعاناة التي تعيشها في ظل الاحتلال.
وفي كلمتها، أكدت السفيرة أمل جادو الشكعة أن فلسطين، وللعام الثاني على التوالي، لا تحتفل بعيد الميلاد، إذ يسود الحزن والأسى على شوارع بيت لحم التي تعيش قيود الاحتلال.
وأضافت:"رغم الألم والحزن، نواصل تحويل هذه المعاناة إلى رسالة أمل وصمود. هذا المهد، القادم من قلب بيت لحم، يرمز إلى التزامنا بالحرية والعدالة لأطفال فلسطين وللعالم."
كما شكرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا مدينة بيت لحم على هذه الهدية الرمزية، مؤكدة دعم البرلمان الأوروبي المتواصل للشعب الفلسطيني من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ضمان الوصول الإنساني، والعمل لتحقيق حل الدولتين. وأضافت.
واكدت بعثة فلسطين من خلال هذه الفعالية ان هذا الموسم هو تذكير بالتزامنا جميعًا بالسلام والأمل لفلسطين وأطفالها."
وأعرب المحامي سلمان، رئيس بلدية بيت لحم، عن فخر المدينة بإهداء هذا المهد الرمزي، مشيرًا إلى أن بيت لحم، ورغم كل المعاناة، تظل رمزًا عالميًا للسلام والمحبة.
و تميزت الفعالية بأجواء فنية مؤثرة، حيث أبهرت مغنية الأوبرا التونسية أمل صديقي الحضور بأداء مجموعة من ترانيم عيد الميلاد، التي حملت روح الميلاد من بيت لحم إلى قلوب الحاضرين في بروكسل.
كما تم عرض لوحات فنية للفنان الفلسطيني إسماعيل مطر من غزة، الذي وثّق من خلال أعماله السيد المسيح والسيدة العذراء على جدران الفصل العنصري، في رسالة صمود تنقل واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
وشهد الحفل حضورًا لافتًا لفريق البعثة الفلسطينية بكامل أعضائه، مؤكدين جميعًا على أهمية هذه المناسبة لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ونقل رسالته إلى العالم.