رام الله /PNN /أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب، ضرورة الانطلاق بآليات عمل مهنية، إدارياً وفنياً، باتجاه بناء نهضة رياضية حقيقية، تغطي شقيّ الوطن والقدس والشتات، وتستهدف تأسيس خط انتاج رياضيين مؤهلين، إضافة إلى تعزيز العلاقة والشراكة مع المنظمات والهيئات الرياضية الدولية والقارية والوطنية من الدول الشقيقة والصديقة.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي السابع، الذي عقد اليوم السبت، في مقر شركة جوال بمحافظة رام الله والبيرة، بحضور الأعضاء من المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، لمناقشة مرحلة الدورة الأولمبية السابقة، وأبرز محطاتها، وبحث الرؤية والتوجهات للمرحلة المقبلة في إطار الثوابت المهنية والقيمية وإعداد استراتيجية للنهوض بالرياضة الفلسطينية.
ولفت الفريق الرجوب إلى ضرورة بناء جسور تواصل مع اللجان الأولمبية الوطنية والقارية والدولية، والاستفادة من البرامج المقدمة، واتفاقات التعاون التي تستهدف لتطوير اللاعبين والكوادر الفنية، سواء على صعيد تجربتهم المتقدمة أو من خلال المنشآت التي لديهم، بما يسهم في تأهيل رياضيين فلسطينيين لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028.
وشدد على أهمية التخطيط الاستراتيجية بما يحمله من أهداف واضحة وآليات، تقود إلى نهج محدد يساعد على إنجاز المهام وضبط الايقاع المتعلق بالبناء والتطوير بما يضمن تصحيح المسار وتجنب المظاهر السلبية، وفق إدارة سليمة على درجة عالية من النزاهة والشفافية.
ودعا الرجوب إلى العمل على تقييم الاتحادات الرياضية وتصنيفها ومتابعة خططها التي يتوجب أن تتضمن أنشطة وبرامج تتفق مع الرؤية الاستراتيجية للجنة الأولمبية في إطارها الوطني الشمولي، بعيداً عن الجهوية والاحتكار وقصور الأداء، وإلى وضع آليات واضحة لخلق ثقافات الاستثمار والرعاية في العلاقة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وطرح بنداً يتعلق بتنظيم ورشة عمل تشمل المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة والأكاديمية، للخروج برؤية عمل وطني تستهدف تطوير القطاع الرياضي والشبابي والكشفي.
وقال الرجوب: إن الرسالة الرياضية الفلسطينية، هي رسالة أخلاقية قيمية ببعد إنساني وفي إطار الوطني، ولا علاقة لها بأية أجندات، والتي يتوجب على العاملين فيها الابتعاد عن أية تجاذبات، من أجل مجابهة التشرذم والتشرد والتدمير الذي مارسه الاحتلال، خاصة في عدوانه الأخير المستمر.
وأشاد الفريق الرجوب بالاتحادات الرياضية الفردية منها والجماعية التي تميزت خلال الفترة الماضية، وساهمت ولو بجزء يسير بإيصال رسالة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأوضح أن دعم الرياضة في قطاع غزة سيكون أولوية لدى اللجنة الأولمبية، والرياضة المقدسية من خلال رؤية استراتيجية تضمن نموذج عمل يشمل جميع مكونات المجتمع المقدسي.
بدوره، تحدث نائب رئيس اللجنة الأولمبية في المحافظات الجنوبية أسعد المجدلاوي، عن واقع الرياضة في قطاع غزة، والانتهاكات الجسيمة التي طالت الأسرة الرياضية الغزية من شهداء وجرحى ومفقودين، وتدمير كامل للبنية التحية.
من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي بشار المصري، أهمية تنسيق الجهود لمساعدة الأسرة الرياضية في القطاع، وفق الإمكانات المتاحة، في ظل استمرار الحصار والعدوان.
وخلال الاجتماع، تم الاتفاق بالإجماع على تمديد ولاية المكتب التنفيذي الحالي لمدة عام قابلة للتجديد، بسبب الظروف الراهنة من جراء استمرار العدوان والتي تحول دون التمكن من إجراء الانتخابات في المحافظات الشمالية والجنوبية.وانسجاماً مع هذا القرار، سيجري تمديد فترة عمل إدارات الاتحادات الرياضية، وإجراء التعديلات المناسبة بالتشاور مع الاتحادات، دون القيام بأي تغييرات فيما يتعلق بالكوادر في قطاع غزة.
كما قدم د. بصري صالح، رئيس اللجنة العليا للإشراف والرقابة التي شكلت مؤخراً لدراسة الحالة الرياضية العامة، والاتحادات، حيث قدم نتائج الدارسة واستخلاصاتها ونقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، وتقرر أن تنسيق العمل بين اللجنة العليا واللجنة الأولمبية، بما يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة باتجاه تطوير منظومة العمل الرياضي.