بيت لحم/PNN- اختتمت مؤسسة ملتقى الطلبة مؤتمر "شباب في صنع القرار"، الذي نظّمته ضمن مشروع "مراكز شباب في صنع القرار" والممول من المساعدات الشعبية النرويجية.ويمثل المؤتمر تتويجًا لخمسة أعوام من العمل المتواصل مع 15 مجموعة شبابية من محافظتي بيت لحم والخليل، ويسعى لتعزيز دور الشباب في المشاركة الفاعلة في صنع القرار في المجتمع الفلسطيني.
وفي كلمة له مع مراسل شبكة فلسطين الإخبارية PNN أكد أحمد سكر، رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة ملتقى الطلبة، أن هذا المؤتمر يعكس أهمية حضور الشباب في المجتمع الفلسطيني، حيث يشكلون نسبة كبيرة في المجتمع الفلسطيني ويجب أن تترجم هذه النسبة في حضور الشباب في مؤسساتنا وفعالياتنا وصنع القرار الفلسطيني.
وأوضح أن الشباب الفلسطيني اليوم يعاني من العديد من المشاكل والتحديات، مثل تحديات الاحتلال وظروف البطالة، وهذه التحديات تتطلب أن يكون دور الشباب أكبر.
وأشار سكر إلى أن الشباب الفلسطيني يجب أن يكونوا قادرين على تجاوز هذه العقبات والتحديات وأن ينهضوا بصورة تاريخية جملية كعادتهم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث كان دائما حضورهم مميزًا في مختلف المجالات.
من جانبه، قال هشام هندي، المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة: "نحن اليوم في مؤتمر قصص نجاح ضمن مشروع "مراكز شباب في صنع القرار"، الذي يتم تمويله من المساعدات الشعبية النرويجية. ويأتي هذا المؤتمر كثمرة جهود استمرت خمس سنوات من العمل مع 15 مجموعة شبابية في محافظتي بيت لحم والخليل. هذه المجموعات نفذت العديد من المبادرات التي تهم مجتمعاتها، وتهدف إلى تقوية الشباب في مناطقهم، وتساهم في جعلهم يشاركون في صنع القرار".
وأوضح أن هذه المبادرات تشمل تنظيم ورش عمل تثقيفية، وتدريبات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.
كما قدم هندي شكره لجميع المجموعات الشبابية التي شاركت في هذا المشروع وللمساعدات الشعبية النرويجية على دعمهم المستمر، بالإضافة إلى شكر صناع القرار الذين شاركوا في هذا المؤتمر.
في حديثه، قال الدكتور رمزي عودة، الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وجدار الفصل العنصري، إنهم يعتبرون هذا المؤتمر "مؤتمرًا شبابيًا مهمًا"، وأكد على أهمية مثل هذه الفعاليات في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مثل محاولات الاحتلال لضم الضفة الغربية، وكذلك ظواهر المسلحين المنتشرة في بعض المخيمات شمال الضفة الغربية.
وأضاف عودة أن الشباب الفلسطيني يجب أن يكون لهم دور أساسي في مواجهة هذه التحديات، وأن يكونوا هم من ينقلون صوتهم للعالم، للقطاعات الشبابية، ولصناع القرار، لكي يعبروا عن أحلامهم وطموحاتهم التي يسعون لتحقيقها في هذا الوطن.
وأوضح أن الحملة الأكاديمية الدولية مستعدة لدعم جميع المجموعات الشبابية التي عملت معها في بيت لحم والخليل، وترحب بأن يصبحوا أعضاء مناصرين في صراعهم ضد الاحتلال.
أما أنس أبو جودة، منسق المجموعة الشبابية في مخيم الدهيشة، فقد تحدث عن دور مجموعتهم في هذا المؤتمر، قائلًا: "هذا المؤتمر هو اختتام لخمس أعوام من عطاء مؤسسة ملتقى الطلبة في مشروع "شباب في صنع القرار"، ونحن شكلنا مجموعة مخيم الدهيشة لكي نلتحق بالمجموعات الأخرى ونواصل التقدم والتطور في العمل الاجتماعي والسياسي والثقافي".
وأضاف أن مجموعة مخيم الدهيشة لعبت دورًا مهمًا في محافظة بيت لحم، حيث شاركوا في العديد من التدريبات والمؤتمرات والندوات التثقيفية والتوعوية التي تركزت على المهارات الحياتية المتقدمة.
ولفت إلى أن جزءًا كبيرًا من الشباب في المجموعة حضروا هذا المؤتمر والتكريم ليعكسوا التزامهم واستمرارهم في العمل من أجل تطوير مجتمعهم.
كما أكد أبو جودة أن العمل التطوعي يشكل قاعدة أساسية للعمل المجتمعي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا النوع من العمل يسهم بشكل كبير في تعزيز التلاحم الاجتماعي، ويعزز من قدرة الشباب على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال والظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي الختام، تم تكريم المجموعات الشبابية المشاركة في المؤتمر، تقديرًا لجهودهم المستمرة في تطوير العمل الشبابي والمجتمعي، وقد عبر جميع المشاركين عن تقديرهم لهذه الفعالية التي تعكس الدور الحيوي للشباب الفلسطيني في صنع القرار ومواجهة التحديات التي تعترضهم.
https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/1143437130509074
https://www.youtube.com/watch?v=_M0GwsjfADU